ألمانيان يتوجهان إلى سوريا لمقاتلة "الكفار"
٢١ سبتمبر ٢٠١٤تعرض قناةRTL الألمانية الخاصة ضمن برنامج "شبيغل TV" مساء اليوم الأحد (21 أيلول/ سبتمبر 2014) شريط فيديو لشابين ألمانيين من ولاية هسن الألمانية، أحدهما بعمر الخامسة عشرة عاما، يتحدثان عن تصوراتهما حول أسباب الالتحاق بـ "الجهاديين" وما يرغبون في فعله عند دخولهم "معترك الجهاد الفعلي"، حسب ما نشر موقع شبيغل أونلاين.
ويقول ماوريس، الذي اعتنق الإسلام قبل عام، إنه بعد أن اعتنق الإسلام "سيمضي على طريق الإيمان والجهاد ويحلم بقطع رؤوس الكافرين". ولهذا السبب رغب في الوصول إلى سوريا. ماوريس شاب ألماني من أصل تركي كان يعتنق المسيحية حتى قبل عام، وفق ما جاء في مقال لموقع شبيغل أولاين.
أما زميله رشيد، الذي يبلغ 22 عاما من العمر، فهو من أصول مغربية ويقول إنه من مدينة فيسبادن، عاصمة ولاية هسن ويرتاد مسجدا يديره سلفيون. ويضيف "أنه يرغب في الانضمام إلى الجهاديين لأنه يرغب في قتل الشيعة والعلويين وكل الكفار"، ويشير رشيد إلى علامة قطع الرقبة كطريقته في قتل الكافرين، حسب تعبيره. واعترف الشابان أنهما وصلا إلى الحدود التركية ـ السورية، حيث قام رجل يحمل اسم " سيف الله الألماني" مهمة تهريبهما عبر الحدود إلى داخل الأراضي السورية وتركهما يواصلان طريقهما. لكنهما وصلا إلى منطقة يسيطر عليه مقاتلو الجيش السوري الحر، وفق ما جاء في مقال شبيغل أولاين.
ولكن ما لا يعرفه الشابان الألمانيان الراغبان في "الجهاد في سبيل الله" أنهما وقعا في قبضة مقاتلي الجيش السوري الحر. وظلا طوال الوقت يتحدثان دون أن يكتشفا أن من يستجوبهما ليسوا من مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" بل هم من أعدائهم اللدويين. ويثير التحاق قاصرين ألمان بصفوف "الجهاديين" المتشددين في العراق وسوريا نقاشا ساخنا في المجتمع، كما تثير مخاوف كبيرة لدى الأوساط الأمنية في البلاد، خصوصا أن أكثر من 130 شخصا من الملتحقين بالجهاديين في سوريا قد عادوا إلى ألمانيا بعد أن تزودا بخبرات قتالية وتعرفوا على أساليب صناعة المتفجرات والعبوات الناسفة.
ح.ع.ح/أ.ح (DW)