جهاديون ألمان نفذوا هجمات انتحارية في العراق وسوريا
١٧ سبتمبر ٢٠١٤ذكرت تحقيقات لمحطات "ان.دي.إر" و"في.دي.إير" الألمانية وصحيفة "زوددويتشه تسايتونغ" في عدد ها الصادر اليوم (الأربعاء 17 سبتمبر/ أيلول 2014) أن هناك خمس عمليات انتحارية مؤكدة نفذها متشددون ألمان، فيما يجري البحث والتدقيق في هوية منفذي ثلاثة إلى أربع عمليات أخرى. وأوضحت نفس المصادر أن أغلبية هذه الهجمات الانتحارية تمت بإيعاز من تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق، خصوصا في بغداد والمناطق الكردية.
وتعليقا على هذا الوضع قال وزير الداخلية الألماني توماس دوميزيير "لا نريد تصدير الموت من ألمانيا للعراق. تصدير الإرهاب لا يطاق ويجب أن يوضع له حد". وذكرت "زوددويتشه تسايتونغ" أن "عدد الأوروبيين الذين يتوجهون للقتال يتنامى باطراد، ويتم استقطابهم بشكل مقصود، كما أنهم أكثر قسوة وعنفا من العرب" تقول الصحيفة نقلا عن المتحدث باسم الجيش العراقي الجنرال قاسم عطا.
وذكر جهاز الأمن الداخلي الألماني نهاية الشهر الماضي أن أكثر من 400 شخص تركوا ألمانيا للانضمام إلى جماعات متشددة في العراق وسوريا. وقال هانز يورغ ماسن رئيس المكتب الاتحادي لحماية الدستور (جهاز الأمن الداخلي) لمحطة "يتعين أن نتوقع أن هؤلاء الأشخاص سيعودون ويرتكبون هجمات هنا". وتحدث ماسن عن "مخاطر كبيرة" لشن هجمات في ألمانيا لكن لم يقدم أي أدلة ملموسة. و أكد ماسن على أهمية تعزيز التعاون مع أجهزة الاستخبارات التركية حيث أن الكثير من الجهاديين يمرون عبر تركيا للقتال في العراق وسوريا. وكان المكتب الاتحادي لحماية الدستور قد قال في وقت سابق إن نحو 10 بالمائة من هؤلاء الذين يسافرون من ألمانيا إلى سوريا اعتنقوا الإسلام وأن النساء شكلن 7 بالمائة من هؤلاء الذين توجهوا إلى سوريا.
ح.ز/ ي.ب (أ.ف.ب / د.ب.أ)