ما هي وضعيات النوم الأفضل للحفاظ على صحة القلب؟
١٢ نوفمبر ٢٠٢٤
إن وضعيات النوم ليلا لها انعكاسات كبيرة على صحة الجسم، منها ما تعود بالنفع ومنها التي قد تسبب لك ضررا مع توالي السنوات، ضمن هذا التقرير نستعرض إيجابيات كل الوضعيات.
النوم على الجانب الأيسر!
قد يساعد النوم على جانبك الأيسر إن كنت من الأشخاص الذين يعانون من ارتداد الحمض ومرض الارتجاع المعدي المريئي. فقد وجدت دراسة أجريت عام 2022، أن النوم على جانبك الأيسر يساعدك على تصفية أسرع للمريء من النوم على جانبك الأيمن.
في عام 1997، لاحظ الباحثون لأول مرة أن النوم على الجانب يسبب تغييرات ملحوظة في النشاط الكهربائي للقلب المقاس بتخطيط كهربية القلب (ECG). كما وجد الباحثون تأثيرًا أكثر وضوحًا عند استلقاء المشاركين على جانبهم الأيسر، حسب تقرير المجلة الصحية Healthline.
وفي دراسة حديثة أجريت عام 2018، وجد الباحثون أيضًا أن النوم على الجانب الأيسر كان مرتبطًا بتغيرات في قراءات تخطيط كهربية القلب لدى المشاركين الأصحاء. باستخدام نوع من تقنية تخطيط القلب المتجهي، وجدوا أن النوم على الجانب الأيسر تسبب في تحول القلب واستدارته.
النوم على الجانب الأيمن؟
لا يزال هناك جدل حول ما إذا كان النوم على الجانب الأيسر أو الأيمن هو الأفضل للقلب. لكن دراسة أجريت عام 2018، أكدت أن غالبية المشاركين الذين يعانون من مرض اعتلال عضلة القلب المتوسع المتتالي يفضلون النوم على جانبهم الأيمن بدلاً من الجانب الأيسر.
لكن مراجعة للدراسات أجريت عام 2019 استند لها تقرير مجلة healthline، أكدت عدم وجود فرق في صحة الحوامل أو أجنتهن عند النوم على جانبهم الأيسر أو الأيمن. رغم ذلك، يرى الأطباء أن الاستلقاء على الجانب مع ثني الركبتين هو الوضع الأكثر راحة مع تقدم الحمل. كما أن استخدام وسادة بين ركبتيك يزيد من الراحة.
بعض الأطباء يوصون بأن تنام الحوامل على جانبهن الأيسر، لأن الكبد يقع على الجانب الأيمن من البطن، والاستلقاء على الجانب الأيسر يساعد في إبعاد الرحم عن هذا العضو الكبير.
والبعض الآخر يؤكدون أن الاستلقاء على الجانب الأيمن أثناء الحمل يجعل عمل القلب أسهل لأنه يمنع وزن الجنين من الضغط على الوريد الأجوف السفلي، الذي يحمل الدم إلى القلب من القدمين والساقين لتحسين تدفق الدم إلى الجنين.
نصائح إضافية!
لطالما أكدت الأبحاث أن عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب وأمراض أخرى. لذلك يبقى حصولك على قسط كافٍ من الراحة أمر مهم للحفاظ على صحة القلب المثلى، بغض النظر عن الوضع الذي تنام فيه.
أمر أكدته طبيبة الأعصاب وأخصائية النوم في جامعة جونز هوبكنز راشيل إي سالاس، في حوار مع منصة منظمة hopkinsmedicine، إذ اعتبرت أن عدم الحصول على قدر كاف من الراحة والنوم "يزيد من احتمالات إصابتك بالعديد من الحالات التي يمكن أن تؤدي إلى أمراض القلب أو تفاقمها".
وأضافت سالاس: " يمكن أن يؤدي قلة النوم إلى زيادة الوزن، فقلة النوم لها تأثير على هرموني الغريلين واللبتين، اللذين يؤثران على الشهية، كما لها تأثير على نشاطك البدني".
وفي بعض الأحيان تكون آثار قلة النوم أقل وضوحًا، إذ يمكن أن يؤثر على الحالة المزاجية مثلا، مما يؤدي إلى القلق والاكتئاب أو يزيدهما سوءًا، وهما من العوامل المسببة لأمراض القلب، حسب الطبيبة، التي أكدت أن الإنسان يحتاج بين سبع وتسع ساعات من النوم الجيد كل ليلة. تقول سالاس: "حتى 15 دقيقة إضافية من النوم، يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا".
م.ب