ماريو غوميز وفولفسبورغ زيجة فرضتها المرحلة
١٩ أغسطس ٢٠١٦تحقق حلم الدولي الألماني ماريو غوميز بالعودة إلى صفوف البوندسليغا عبر بوابة نادي فولفسبورغ لكرة القدم المملوك من قبل شركة فولكسفاغن العملاقة للسيارات. غوميز وبعد أربع مواسم في بايرن ميونيخ شهدت ذروة تألقه فقفزت قيمته في ميركاتو اللاعبين إلى 42 مليون يورو (2013)، انتقل إلى فيورينتينا الإيطالي لموسمين، الأخير منهما حمل فيه قميص بشيكطاش التركي على سبيل الإعارة.
الآن يلتحق المهاجم الدولي /31 عاما/ بصفوف "الذئاب"، إلا أنه قرار اتخذه المهاجم الألماني وعلى ما يبدو على مضض؛ فخلال المؤتمر الصحفي الذي عقده النادي يوم الخميس (18 أغسطس/ آب 2016) لتقديم اللاعب رسميا. كشف غوميز أن فولفسبورغ لم يكن يوما هدفه الأول لأنه كان يريد "المنافسة على لقب دوري أبطال أوروبا". وتابع "لكن مراكز الهجوم في صفوف الفرق المنافسة في تلك المسابقة لم تكن شاغرة، وكانت هناك خيارات أخرى مطروحة، لكنني كنت سألعب في دوري الأبطال ستة مباريات فقط، وبالتالي لم أكن سأحقق شيئا".
في نهاية المطاف، اكتفى غوميز بمسابقة يوروبا ليغ التي يشارك فيها فريقه الجديد، وذلك لأجل "العودة إلى ألمانيا" بعد أن أخبره نادي فيورينتينا بوضوح أنه لا يريده، وبشيكطاش التركي خرج من حساباته رغم تألقه معه محتلا صدارة هدافي الدوري التركي، نظرا للأوضاع السياسية المتوترة التي تشهدها تركيا عقب الانقلاب الفاشل. وكان غوميز أول اللاعبين الألمان الذين أعلنوا صراحة الرغبة في الرحيل من تركيا بعد أيام من ذلك الانقلاب.
ووقع غوميز عقدا مع فولفسبورغ لثلاث سنوات. إلا أنه لن ينضم رسميا إلى صفوف الفريق إلا في العاشر من أيلول/ سبتمبر أي في الأسبوع الثاني من منافسات الدوري الألماني لكرة القدم، حين سيحل فريق كولونيا ضيفا على فولفسبورغ، حسبما أعلن عنه المدرب ديتر هيكينغ. وعللّ المدرب غياب المهاجم عن أولى مباراة الدوري لعدم جهوزيته بعد الإصابة التي تعرض لها في مباراة إيطاليا وألمانيا ضمن منافسات ربع نهائي يورو 2016، وذلك قبل أن خروج المانشافت من الدور نصف النهائي إثر خسارته أمام الديوك بهدفين دون رد.
وإذا كان غوميز يرى في فولفسبورغ حلا براغماتيا ربما سيصبح مسك ختام مسيرته، فإن النادي في المقابل يرى في هذا اللاعب "إشارة للخارج والداخل"، كما يقول مديره كلاوس ألوفس في حوار لموقع كيكر المختص نشر صباح الجمعة.
وما يخص الداخل، فمعلوم أن فولسبورغ واجه في المواسم الثلاث الأخيرة حالة عدم استقرار في خط الهجوم: نيكولاس بيندتنار وماكس كروزه من المهاجمين الذين التحقوا بالفريق وما لبثوا أن تركوه، ويوليان دراكسلر أيضا ينتظر فقط موافقة النادي للرحيل.
وبالتالي، مثّل غوميز أفضل الخيرات المطروحة، خاصة وأن الصفقة لم تتجاوز حسب كلاوس ألفوس سبعة ملايين يورو، فيما أن المرشح الأول سيمون زازا من يوفينتوس تورين كانت ستكون أعلى بكثير، يضيف كلاوس ألوفس في حواره مع كيكر.
ولا بدّ أن تكون الطريقة التي سوّق بها اللاعب نفسه أمام وسائل الإعلام أمس الخميس، قد راقت إعجاب النادي، إضافة إلى اقتناع الإدارة أن غوميز لن يخذل آمال الفريق، بعد موسم رائع قضاه مع بشيكطاش، إضافة إلى تجربته الإيجابية مع المنتخب في فرنسا حيث ترك بصماته مجددا بين صفوفه.
أما على مستوى الخارج، فإن فولفسبورغ يراهن على غوميز كوجه تسويقي بارز استنادا على رصيد من الشعبية تعززت بعودته إلى صفوف المانشافت، حيث سجل 29 هدفا دوليا من 68 مباراة.