شتاينماير يصف عام 2022 بالمظلم ويدعو "الديمقراطيات للتكاتف"
١٢ يناير ٢٠٢٣على خلفية الاحتفال بمرور 75 عاما على توقيع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان هذا العام، ناشد الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير المجتمع الدولي الكفاح لأجل الحرية وحقوق الإنسان.
وقال شتاينماير اليوم الخميس (12 يناير/ كانون الثاني 2023) بالعاصمة الألمانية برلين في حفل استقبال العام الجديد للسلك الدبلوماسي: "فلتعززوا العنصر المشترك! ويتعين على جميع الذين يطأون الحرية بأقدامهم، معرفة: أننا نقف ثابتين بجانب الذين يكافحون لأجل حقوق الإنسان الخاصة بهم".
وبحسب بيانات الأمم المتحدة، يتم الاحتفال بالذكرى السنوية الـ75 لاعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في 10 كانون الأوّل/ ديسمبر 2023.
وتحضيرا لهذه المناسبة البارزة، تم إطلاق حملة في 10 كانون الأوّل/ ديسمبر 2022، تمتدّ على مدار عام كامل وتهدف إلى تسليط الضوء على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان من خلال التركيز على إرثه وأهميته والنشاط النضالي المتحقق ضمن إطاره.
وأدان الرئيس الألماني اليوم بشدة اقتحام البرلمان ومقر الحكومة في العاصمة البرازيلية، برازيليا، بعد أسبوع واحد فقط من تولي الرئيس الجديد لويز إيناسيو لولا دا سيلفا منصبه، وقال شتاينماير إن ذلك كان "هجوما فاحشا على الديمقراطية ذاتها".
يذكر أن الرئيس الألماني شارك بنفسه في حفل تنصيب الرئيس البرازيلي الجديد. وأعرب شتاينماير اليوم عن سعادته لمدى سرعة احتشاد المجتمع الدولي خلف الرئيس المنتخب ديمقراطيا في البرازيل وخلف المؤسسات الديمقراطية، وقال: "الديمقراطيات يجب أن تتكاتف في جميع أنحاء العالم".
استبعاد سفيري روسيا وإيران من اللقاء
يشار إلى أن السفراء والسفيرات المعتمدون في ألمانيا اجتمعوا للمرة الأولى اليوم في قصر بيلفيو الرئاسي وسط العاصمة برلين بعد توقف لمثل هذا اللقاء دام عامين بسبب تفشي فيروس كورونا.
وأعرب الرئيس الألماني ووزيرة التنمية والتعاون الدولي الألمانية سفينيا شولتسه لجميع الدبلوماسيين عن أمنياتهم بعام جديد سعيد. ولم يتم دعوة سفيري روسيا وإيران.
وتقود روسيا حربا وحشية ضد أوكرانيا منذ قرابة عام.
ويتخذ نظام الحكم في إيران إجراءات عنيفة ضد المتظاهرين الذين يتظاهرون في الشوارع لأجل مزيد من الحرية. كما تم تنفيذ عقوبة الإعدام ضد كثير منهم، الأمر الذي أدانته الحكومة الاتحادية والرئيس الألماني بأشد عبارات الإدانة.
ووصف شتاينماير عام 2022 بأنه "عام مظلم"، ولكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن أشياء حدثت في ذلك العام لا ينبغي نسيانها، وقال: "تقاوم دولة حرة بشجاعة كبيرة قوة عسكرية كبيرة وتُظهر للعالم أن الديمقراطية تعرف كيف تدافع عن نفسها ضد أعداء الحرية"، وأوضح أن مدى شجاعة الجنود الأوكرانيين في مقاومة جيش الغزو الروسي تثير إعجابه وإعجاب العالم بأسره.
ومن جانبه أكد المتحدث باسم السلك الدبلوماسي، نيكولا إتيروفيتش، وهو ممثل الكرسي البابوي لدى ألمانيا (سفير الفاتيكان) أنه من الضروري البحث عن السلام في أوكرانيا.
وقال إتيروفيتش: "بعد 11 شهرا تقريبا من الحرب تنقصنا مبادرات سلام جادة يمكن أن تنهي معاناة المواطنين الأوكرانيين وتنهي التدمير الكبير بأقصى سرعة ممكنة وتوفر ظروفا لأجل تحقيق سلام عادل ودائم". وأشاد بـ "الاستقبال الكريم" للاجئين أوكرانيين في ألمانيا.
ص.ش/أ.ح (د ب أ)