سلطات القرم تسعى لتعجيل الانضمام إلى روسيا وكييف ترد
٩ مارس ٢٠١٤أعلن رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك أن بلاده لن تتنازل "عن شبر واحد من أراضيها" لروسيا، التي تحتل قواتها شبه جزيرة القرم الأوكرانية منذ نهاية فبراير/ شباط. وقال ياتسينيوك الأحد (التاسع من مارس/ آذار 2014) في تجمع في الذكرى المئتين لولادة الشاعر الأوكراني تاراسشفتشنكو، رمز استقلال أوكرانيا: "إنها أرضنا، لن نتنازل عن شبر واحد منها. فلتعلم روسيا ورئيسها هذا الأمر". وإضافة إلى كييف ومناطق أخرى غرب أوكرانيا، سيتم تنظيم تظاهرات بنفس المناسبة في شبه جزيرة القرم من أجل التأكيد على سيادة البلاد.
يأتي هذا التصريح عقب إعلان القيادة السياسية في شبه جزيرة القرم أنها ستعجل بالانضمام إلى الاتحاد الروسي، وذلك قبل أسبوع من إجراء الاستفتاء المثير للجدل على هذا الأمر بين سكان شبه الجزيرة. وقال رئيس برلمان شبه الجزيرة الموالي لروسيا، فلاديمير كونستانتينوف، أمس السبت في سيمفروبول، وفقاً لما أعلنته وكالة إيتار تاس للأنباء: "إن العملية الانتقالية إلى الوضع القانوني الجديد لشبه الجزيرة مسألة معقدة. لكننا على قناعة بأن جميع الإجراءات ستتخذ خلال مارس الجاري".
ووعد كونستانتينوف المعلمين والأطباء والجنود ورجال الشرطة وجميع الموظفين في شبه الجزيرة، التي تنتمي من وجهة نظر القانون الدولي إلى أوكرانيا، بأن دخولهم ستزيد أربعة أضعاف في المتوسط. ومن المقرر أن يصوت سكان شبه الجزيرة في السادس عشر من الشهر الجاري على الانضمام للاتحاد الروسي. وكانت روسيا قد أعلنت أنها ستضم شبه الجزيرة الواقعة على البحر الأسود إليها. وتصف الحكومة الأوكرانية هذا الاستفتاء بأنه إجراء غير مشروع.
من جانب آخر، قال متحدث باسم حرس الحدود الأوكراني إن قوات روسية سيطرت على موقع تابع لحرس الحدود في القرم الأحد واحتجزت نحو 30 جندياً بداخله. وأضاف عبر الهاتف أنه تمت السيطرة على قاعدة تشيرنومورسكوي الواقعة على الطرف الغربي لشبه جزيرة القرم دون إراقة دماء صباح الأحد. وقال المتحدث إن القوات الروسية تسيطر الآن على 11 موقعاً تابعا لحرس الحدود في القرم. وكانت سيطرة القوات الروسية على المنطقة في جنوب أوكرانيا قبل 11 يوما قد تمت دون إراقة دماء. وما تزال القوات الأوكرانية محاصرة في عدد من القواعد لكنها لم تبد أي مقاومة مسلحة.
ف.ي/ ي.أ (د.ب.ا، رويترز، أ.ف.ب)