كيري يحذر لافروف من غلق باب الدبلوماسية إذا ضمت روسيا القرم
٨ مارس ٢٠١٤قال البيت الأبيض إن الرئيس باراك أوباما أجرى عددا من المكالمات الهاتفية اليوم السبت ( الثامن من آذار/ مارس 2014) مع زعماء دول حول الأزمة الراهنة في أوكرانيا بينهم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتزي. وأضاف المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست في بيان أن أوباما تشاور كذلك حول الوضع هاتفيا مع رؤساء ليتوانيا ولاتفيا واستونيا. ولم تتوافر على الفور تفاصيل حول مضمون هذه المباحثات.
لكن الرئاسة الفرنسية أعلنت في ختام اتصال هاتفي بين الرئيسين فرنسوا أولاند وباراك اوباما، أن فرنسا والولايات المتحدة تنويان "في حال عدم تحقيق تقدم" نحو إيجاد تسوية في أوكرانيا، اتخاذ "إجراءات جديدة" تستهدف روسيا.
وجاء في بيان الرئاسة الفرنسية أن الرئيسين وبعد أن شددا على "ضرورة قيام روسيا بسحب قواتها التي أرسلتها إلى القرم منذ نهاية شباط/ فبراير الماضي، وعلى ضرورة القيام بكل ما هو ممكن لنشر مراقبين دوليين" في أوكرانيا، أعلنا أنه "في حال لم يتم تحقيق تقدم في هذا الاتجاه، فان إجراءات جديدة ستتخذ وستؤثر بشكل كبير على العلاقات بين المجتمع الدولي وروسيا، الأمر الذي لن يكون في مصلحة احد".
"أقصى درجات ضبط النفس"
من جانبها أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن وزيري خارجية روسيا والولايات المتحدة سيرغي لافروف وجون كيري ناقشا السبت الوضع في أوكرانيا والقرم في اتصال هاتفي بينهما. وجاء في بيان مقتضب للخارجية الروسية أن الاتصال تم بمبادرة من كيري واتفق المسؤولان "على متابعة اتصالاتهما المكثفة لإفساح المجال أمام التوصل إلى تسوية للازمة الأوكرانية". وكثف الوزيران الاتصالات الهاتفية بينهما خلال الأيام القليلة الماضية في مسعى لتذليل خلافاتهما حول الملف الأوكراني.
لكن مسؤولا بوزارة الخارجية الأمريكية قال إن وزير الخارجية جون كيري ابلغ نظيره الروسي سيرغي لافروف خلال اتصال هاتفي أن أي خطوات روسية لضم منطقة القرم الأوكرانية ستغلق الباب أمام الدبلوماسية. وأضاف المسؤول "أوضح (كيري) أن استمرار التصعيد العسكري والاستفزازات في القرم أو أماكن أخرى في أوكرانيا بالإضافة إلى خطوات لضم القرم إلى روسيا سيغلق أي مجال متاح حاليا للدبلوماسية وطالب بالتحلي بأقصى درجات ضبط النفس".
وشهدت الأزمة في أوكرانيا تصعيدا خطيرا مع دخول قوات روسية إلى منطقة القرم، وإعلان السلطات فيها عن استفتاء في السادس عشر من هذا الشهر لبت ضمها إلى روسيا أو منحها مزيدا من الحكم الذاتي داخل أوكرانيا. وعلقت الولايات المتحدة قبل أيام تعاونها العسكري مع روسيا ونشرت مرسوما يتيح تجميد أصول أشخاص أو كيانات "تتعارض أنشطتهم مع العملية الديمقراطية والمؤسسات في أوكرانيا ويهددون السلام والأمن والاستقرار" في هذا البلد.
إطلاق نار على مراقبين دوليين
وفشل المراقبون الدوليون لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا السبت في دخول القرم للمرة الثالثة بعدما ووجهوا بعيارات نارية تحذيرية. واضطر المراقبون المدنيون والعسكريون الى العودة ادراجهم على مقربة من نقطة ارميانسك للتفتيش بعدما صوب مسلحون اسلحتهم في اتجاه الموكب ثم اطلقوا النار في الهواء ثلاث مرات، وفق مصدر في البعثة.
وقال المصدر "اطلقت ثلاثة عيارات نارية على الارجح", موضحا ان المسلحين ارادوا ايضا تحذير "سيارة صغيرة شاهدوها" امام موكب منظمة الامن والتعاون، مؤكدا ان "هذه السيارة لم تكن من ضمن موكبنا". وتابع "اعتقد انهم (المسلحون) فوجئوا بوصولنا لانهم لم يكونوا يتوقعون" ذلك.
ع.خ/ م.س (ا.ف.ب، رويترز)