زعماء أمريكا وبريطانيا وفرنسا يناقشون دعم المعارضة السورية
٢٣ أغسطس ٢٠١٢
قال مكتب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة بحثت الأربعاء (22 آب/ أغسطس 2012) سبل دعم المعارضة السورية. وأضاف إن كاميرون والرئيس الأمريكي باراك أوباما اتفقا على أن استخدام سوريا للأسلحة الكيماوية أو التهديد باستخدامها أمر"غير مقبول على الإطلاق" وسيجبرهما على "إعادة النظر في أسلوب تعاملهما" مع الصراع. وقال المكتب في بيان "ومع (الرئيس الفرنسي فرانسوا) أولاند بحث رئيس الوزراء (كاميرون) وأوباما كيفية البناء على الدعم الممنوح بالفعل للمعارضة لإنهاء العنف المروع في سوريا وتحقيق الاستقرار".
من جانبه قال البيت الأبيض إن المحادثة الهاتفية تناولت "مجموعة واسعة من القضايا العالمية" منها الصراع في سوريا وضرورة زيادة مشاركة بلدان أخرى في مساندة المعارضة لحكومة الأسد. وأضاف البيت الأبيض قوله إن أوباما عبَّر عن مخاوفه "للوضع الإنساني الحرج والمتفاقم في سوريا" والحاجة إلى مساهمات في تلبية النداءات الإنسانية في المنطقة.
تعثر جهود الإغاثة واتهام لإيران بدعم النظام
لكن يبدو أن هذه المساعدات الإنسانية تشهد تعثراً، إذ أعلنت فاليري آموس المسؤولة عن الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، أن الخلافات داخل مجلس الأمن تحول دون الاتفاق على إقامة مخيمات للاجئين السوريين في سوريا، التي دعا إليها وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو. وكان الوزير التركي قد أعلن الاثنين في مقابلة مع صحيفة حرييت أن تركيا لن تكون قادرة على استيعاب أكثر من مائة ألف لاجئ سوري على أراضيها ودعا الأمم المتحدة إلى إقامة مخيمات للاجئين "داخل الحدود السورية" لاستيعاب التدفق المتواصل للاجئين هرباً من المعارك.
وقالت آموس في مؤتمر صحافي إن إقامة مخيمات داخل الأراضي السورية تستدعي التأكد من إمكان جعلها آمنة. ولا بد من حمايتها بشكل أو بآخر، لذلك لا بد من قرار لمجلس الأمن. ولا أشعر داخل مجلس الأمن برغبة في التوصل إلى قرار يتيح ذلك". وما تزال المحادثات داخل مجلس الأمن متعثرة بسبب استخدام روسيا والصين للفيتو ثلاث مرات لمنع صدور قرارات تندد بالنظام في سوريا.
ومن جهة أخرى قالت الأمم المتحدة، أمس الأربعاء إن إيران تزود سوريا بالأسلحة فيما يبدو مع مضي الصراع الذي بدأ بانتفاضة شعبية سلمية مناهضة للرئيس بشار الأسد مسافات أبعد على طريق الحرب الأهلية. ويؤيد اتهام الأمم المتحدة اتهامات مسؤولين غربيين لإيران بدعم الأسد بالمال والسلاح والمعلومات في جهوده لسحق المعارضة. ويقول معارضون سوريون أيضاً إن طهران أرسلت مقاتلين من الحرس الثوري وجماعة حزب الله.
تواصل القصف بالطيران الحربي
ميدانياً، تشهد مناطق سورية عدة، وخاصة أحياء في مدينة حلب وداريا في ريف دمشق، الخميس، قصفاً عشوائياً من قبل القوات النظامية بحسب ناشطين، وذلك غداة يوم شهد اشتباكات عنيفة في العاصمة وبلغت حصيلته 162 قتيلاً، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وذكرت وكالة فرانس برس نقلا عن الهيئة السورية لحقوق الإنسان في بيان أن "قوات جيش النظام قصفت بالطيران الحربي حيي الصاخور وطريق الباب".
وتواصلت الاشتباكات بعد منتصف ليل الأربعاء الخميس في "حيي صلاح الدين وسيف الدولة وسط قصف عنيف بالمدفعية والهاون من قبل قوات الأمن وجيش النظام" بحسب الهيئة. وفي ريف دمشق قصف النظام بالمروحيات فجرا "سبينة في منطقة غزال وبساتين حجيرة البلد والسيدة زينب والبويضة".
وفي حمص تتعرض بلدة الغنطو في الريف إلى قصف صاروخي بالطيران المروحي منذ الصباح الباكر. من جهته أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى قصف طال منطقة اللجاة وبلدات عتمان وأم ولد والشيخ مسكين في درعا جنوباً.
يذكر أنه لا يمكن التحقق من دقة المعلومات والأرقام الواردة من سوريا لصعوبة العمل الصحافي الميداني هناك.