رئاسة إقليم كردستان تطالب حزب العمال بالرحيل
١ أغسطس ٢٠١٥طلبت رئاسة إقليم كردستان العراق اليوم السبت (الأول من آب/ أغسطس 2015) من حزب العمال الكردستاني "إخراج قواعده من أراضي الإقليم" لتفادي وقوع ضحايا مدنيين في الغارات التي يشنها الجيش التركي ضد معاقله في شمال العراق، بعد مقتل سكان في قرية زاركلي شمال اربيل.
وجاء في بيان رئيس إقليم كردستان مسعود برزاني "يجب على قوات حزب العمال الكردستاني إبعاد ساحة الحرب عن إقليم كردستان لكي لا يصبح المواطنون ضحايا هذه الحرب والصراع". وأطلقت أنقرة عملية عسكرية جوية ضد حزب العمال الكردستاني في الجبال التي لجأ إليها مقاتلوه على جانبي الحدود بين العراق وتركيا.
وقتل وأصيب العديد من المدنيين في هذه الحملة الجوية التي أطلقتها أنقرة بعد سلسلة من هجمات دامية في تركيا نسبت إلى "العمال الكردستاني". وقتل ستة أشخاص على الأقل في غارات شنتها الطائرات التركية في قرية زاركلي في منطقة رواندز في شرق اربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق.
وبحسب بيان رئاسة الإقليم فإنه "استشهد وأصيب عدد من المواطنين فجر اليوم (السبت) نتيجة القصف الجوي التركي على قرية زاركلي (...) في الوقت الذي ندين هذا القصف الذي أدى إلى استشهاد عدد من سكان إقليم كردستان نطالب من الحكومة التركية عدم تكرار قصف المدنيين لان استشهاد المواطنين المدنيين لإقليم كردستان لايحمل أي مبرر". ودعا البيان الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني إلى "العودة إلى عملية السلام".
كذلك أكد كفاح محمود المستشار الإعلامي في رئاسة الإقليم لوكالة فرانس برس أن "كلام ديوان رئاسة الإقليم واضح في مطالبة حزب العمال الكردستاني بإبعاد قواعده العسكرية من أراضي الإقليم لكي لا يعطي أي مبرر للحكومة التركية لقصف المدنيين". وتابع محمود أن "المسبب الرئيسي هو حزب العمال الكردستاني لأنه لو لم تكن هناك قواعد له في داخل أراضي الإقليم فإن تركيا لن تقصف المدنيين".
وأوضح أن "رئاسة الإقليم تطالب حزب العمال بإعادة هذه القوات وخاصة أن هناك اتفاقية أمنية بين الحكومتين العراقية والتركية تعطي الترخيص لتركيا بالتوغل داخل الأراضي العراقية وهذه الاتفاقية مازالت سارية المفعول. لهذا نحن نطالب حزب العمال بإخراج قواعده من أراضي الإقليم لأنه يعطي المبررات للحكومة التركية للقيام بهذا القصف".
ووقعت أنقرة وبغداد اتفاقا في عهد الرئيس العراقي السابق صدام حسين يسمح للطرفين بملاحقة المتمردين الأكراد حتى مسافة 15 كيلومترا من على جانبي الحدود.
ع.خ/ ع.ج ( ا ف ب)