حظر الأكياس البلاستيكية في أفريقيا..واقع أم خيال؟
١١ يونيو ٢٠١٧يشكل استهلاك الأكياس البلاستيكية أحد أهم عناصر مشكلة انتشار القمامة في مختلف أنحاء القارة الأفريقية، ومن هذا المنطلق تحمل فكرة حظر إنتاج واستخدام الأكياس البلاستيكية أهمية كبيرة للتعامل مع هذه المشكلة.
ويأتي الحظر في تونس ضمن جهود تهدف لوضع أساس لسياسة بيئية أفضل. ودخل الحظر حيز التنفيذ مطلع آذار/مارس من العام الجاري، بمطالبة كافة المتاجر بالتوقف عن توزيع الأكياس البلاستيكية. وتتوقع الحكومة التونسية نجاح الحظر، نظرا لاهتمام منظمات غير حكومية به ومشاركتها في إنجاحه.
وتتخذ كينيا أيضا خطوات ثابتة من أجل تنفيذ الحظر بشكل صارم، إذ قال ديفيد أونغار مدير هيئة شؤون البيئة الكينية لـ DW، إن بلاده مستعدة لتجديد فرض الحظر مجددا في المستقبل حتى تصل للنتيجة المرجوة.
ولتفعيل الحظر بشكل أكبر، نظمت الحكومة الكينية حملات توعية للمواطنين سواء من خلال وسائل الإعلام أو المنظمات غير الحكومية، للوصول لأفضل نتائج ممكنة. وأشار أونغار إلى المفاوضات المستمرة مع الشركات المنتجة للأكياس البلاستيكية بهدف تضافر كافة الجهود من أجل إنجاح الحظر.
وأوضح المسؤول الكيني أن هناك نحو 27 جلسة مفاوضات تمت في هذا الصدد منذ دخول الحظر حيز التنفيذ في آذار/مارس الماضي. وأضاف أونغار: "كينيا دولة سياحة وصيد وتربية ماشية..عانت هذه القطاعات نتيجة تداول الأكياس البلاستيكية".
ووفقا لبيانات برنامج البيئة التابع للأمم المتحدة، فإن أكثر من ثمانية ملايين طن من البلاستيك ينتهي بها الحال سنويا في المحيطات، الأمر الذي يضر بقطاعات الصيد والسياحة والأحياء المائية.
الالتزام مفتاح الحل
وفي حوار مع DW قال عفيف فنطر من فريق تونس الدولي للتقنيات البيئية، إنه لمس بعض التغييرات في مدينة تونس وأضاف "تم تقليص استخدام الأكياس البلاستيكية وأرى أن الوضع في الشوارع صار أفضل بشكل ما".
كانت تونس قد طرحت منذ سنوات فكرة حظر الأكياس البلاستيكية، لكن التنفيذ تأخر. وفي هذا الصدد أضاف فنطر: "الآن وقد أعربت الحكومة عن التزامها، أرى مستقبلا أفضل لمجتمعنا خلال الأعوام المقبلة".
نتائج مختلطة
بعد عقود من انطلاق فكرة حظر الأكياس البلاستيكية، حدث بعض التقدم المتواضع في القضية، فهناك بعض النماذج الإيجابية مثل رواندا وزنجبار في تنزانيا حيث تم حظر استخدام الأكياس البلاستيكية.
ودخل الحظر في مخططات دول أخرى مثل بوتسوانا وإريتريا وموريتانيا والمغرب ورواندا وجنوب أفريقيا، لكن لم تحدث تطورات إيجابية كبيرة بعد.
شتوماي غيورغ/ ابتسام فوزي