قتلى وجرحى في ضربة روسية استهدفت مبنى في شرق أوكرانيا
١٠ يوليو ٢٠٢٢قال مسؤولون محليون إن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا ويُخشى أن يكون المزيد محاصرين بعد أن أصابت صواريخ أوراجان روسية مبنى سكنيا من خمسة طوابق في منطقة دونيتسك الأوكرانية مما أدى إلى انهياره. وذكرت خدمة الطوارئ المحلية أن أحدث تقدير لعدد القتلى في الضربة التي أصابت بلدة تشاسيف يار يشير إلى أن عشرة أشخاص لقوا حتفهم، وما زالت أعمال الإغاثة مستمرة. ووفقا لوكالة فرانس برس فقد انتشل المسعفون 15 جثة من أنقاض المبنى حتى الآن.
وقبل بضع ساعات، قال بافلو كيريلينكو حاكم منطقة دونيتسك على تيليغرام إن ما لا يقل عن 34 شخصا محاصرين تحت الأنقاض. بدوره كشف أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني في منشور على تيليغرام إن الضربة "كانت هجوما إرهابيا آخر" وإنه يتعين تصنيف روسيا "دولة راعية للإرهاب" بسبب ذلك.
وكان عضوان من مجلس الشيوخ الأمريكي قد قدما مشروع قانون بهذا التصنيف وأبديا ثقتهما خلال زيارة قاما بها إلى كييف يوم الخميس في أنه ستتم الموافقة عليه في تصويت. وتنفي روسيا التي تقول إنها تنفذ "عملية عسكرية خاصة" لنزع سلاح أوكرانيا، استهداف المدنيين.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها قصفت مستودعين للجيش الأوكراني لتخزين مدافع هاوتزر إم777 أمريكية الصنع، وهي نوع من المدفعية، بالقرب من كوستانتينوفكا في منطقة دونيتسك.
وشاهد مراسلو وكالة فرانس برس الذين وصلوا إلى المكان بعد الضربة المبنى المنهار جزئيًا وعمال الإنقاذ وجرافة تعمل على إزالة الركام من المنطقة.
تعد منطقة دونيتسك ذات الأغلبية الناطقة بالروسية في شرق أوكرانيا هدفًا ذا أولوية لموسكو التي أعلنت أنها سيطرت على منطقة لوهانسك، بعد انسحاب القوات الأوكرانية من مدينتي سيفيرودونيتسك وليسيتشانسك مؤخراً.
وبعد الاستيلاء على لوهانسك بالكامل تقريبا، تركز القوات الروسية حاليا على دونيتسك الواقعة إلى الجنوب منها مباشرة. ويهدف الانفصاليون الموالون لروسيا إلى السيطرة الكاملة على إقليم دونباس شرقي أوكرانيا. وحثت حكومة كييف حلفاءها من دول الغرب على توفير أسلحة ثقيلة وبعيدة المدى للدفاع عن الأراضي الأوكرانية واستعادة المناطق التي فقدتها لصالح القوات الروسية.
بعد سريلانكا.. مخاوف من أزمات جديدة
على صعيد منفصل أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأحد أن القيود التي تفرضها روسيا على صادرات الحبوب الأوكرانية قد تكون ساهمت في الاضطرابات في سريلانكا، معبرا عن القلق من أنها قد تتسبب بأزمة أخرى.
وقال بلينكن للصحفيين في هونغ كونغ "نرى تداعيات هذا العدوان الروسي في كل مكان. قد يكون ساهم في الوضع في سريلانكا، نشعر بالقلق إزاء انعكاساته في أنحاء العالم".
وجدد بلينكن دعوته لموسكو من أجل السماح بخروج حوالى عشرين مليون طن من الحبوب من أوكرانيا حيث هي محاصرة منذ بدء الغزو الروسي للبلد في 24 شباط/فبراير. وقال بلينكن "ما نراه في العالم بأسره هو انعدام متزايد للأمن الغذائي تفاقم بشكل كبير مع العدوان الروسي على أوكرانيا".
ولفت إلى أن انعكاسات الحرب في أوكرانيا طالت كذلك تايلاند حيث سجلت أسعار الأسمدة "ارتفاعا حادا" بسبب محاصرة المرافئ الأوكرانية.
ا.ف/ ع.غ (أ.ف.ب/ رويترز)