تونس: المعارضة تحشد لمزيد من الضغط على الحكومة
٥ أغسطس ٢٠١٣تستعد الأحزاب المعارضة في تونس لحشد أنصارها من داخل العاصمة ومن مختلف الولايات بساحة باردو أمام مقر المجلس التأسيسي بمناسبة إحياء ذكرى مرور ستة أشهر عن اغتيال السياسي المعارض شكري بلعيد. وعلى امتداد الأيام الماضية بدأت الصفحات الموالية للمعارضة على مواقع التواصل الاجتماعي بدعوة التونسيين للاحتشاد بكثافة الثلاثاء السادس من آب/أغسطس لإحياء ذكرى اغتيال بلعيد لممارسة مزيد من الضغط على السلطة.
يذكر أن بلعيد، وهو أمين عام حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد، قتل في السادس من يناير/كانون ثان الماضي بالرصاص أمام منزله. وأحدث مقتله زلزالا سياسيا في تونس دفع الحكومة الإسلامية برئاسة محمد الجبالي إلى الاستقالة. ولم يتم إلى اليوم الكشف عن الحقيقة كاملة في حادثة الاغتيال أو الجهة التي تقف خلفه بينما تكشف المعطيات الأخيرة لوزارة الداخلية إنه جرى القبض على أربعة متورطين في الاغتيال ولا يزال ثمانية في حالة فرار.
ويعتصم أكثر من 60 نائبا منسحبا من المجلس منذ 27 تموز/يوليو الماضي وسط الآلاف من المتظاهرين بساحة باردو أمام مقر المجلس للمطالبة بحله وبرحيل الحكومة المؤقتة التي تقودها حركة النهضة الإسلامية وتشكيل حكومة كفاءات أو إنقاذ وطني بدلا منها.
الجيش الجزائري يقتل ثلاثة مسلحين تسللوا من جبل الشعانبي
ميدانيا، قتل الجيش الجزائري ثلاثة مسلحين في منطقة بئر العاتر الحدودية مع تونس تسللوا إلى الأراضي الجزائرية ليل الجمعة السبت هربا من العمليات العسكرية التي يشنها الجيش التونسي في جبل الشعانبي، كما أفادت صحيفة الخبر الاثنين. وذكرت الصحيفة واسعة الانتشار أن "قوات الجيش قضت ليل الجمعة السبت على ثلاثة إرهابيين بعد دقائق من دخولهم إلى الأراضي الجزائرية قادمين من تونس في أحد المرتفعات الواقعة على الحدود الجزائرية التونسية شمال بلدية بئر العاتر ( بولاية تبسة التي تبعد 700 كلم شرق العاصمة الجزائر)". وأضافت الصحيفة نسبة إلى مصدر أمني رفيع أن "الاشتباك دام ساعتين تبعته مطاردة المجموعة المسلحة". ولم يتسن التأكد من صحة الخبر من مصادر أخرى.
وبحسب الخبر فإن الجيش الجزائري "حاول قدر الإمكان الحفاظ على حياة المسلحين والقبض عليهم أحياء من أجل الحصول على (...) بعض التفاصيل حول الجماعات المسلحة في جبل الشعانبي في تونس". وأوضحت الصحيفة انه لم يتم تحديد هوية المسلحين إلا أن مصادرها رجحت أنهم "من جنسية غير تونسية". ونشر الجيش الجزائري "أكثر من 6500 عسكري" ضمنهم قوات خاصة لتأمين الحدود مع تونس والقيام بعمليات مع الجيش التونسي في جبل الشعانبي، بحسب الصحف.
من جهتها، أعلنت الحكومة التونسية أن الجنديين التونسيين اللذين قتلا ليلة الأحد خلال عملية عسكرية أطلقها الجيش للقضاء على "إرهابيين" في جبل الشعانبي على الحدود مع الجزائر سيدفنان الاثنين. وقالت رئاسة الحكومة في بيان إن "الشهيد" الأول سيدفن في منطقة سجنان من ولاية بنرزت (شمال شرق) والثاني في منطقة الرميلة من ولاية سيدي بوزيد (وسط غرب). وأعلنت وكالة الأنباء التونسية نقلا عن مصدر عسكري أن جنديين قتلا وأصيب 7 آخرون ليلة الأحد عندما انفجر "لغم أرضي يرجح أنه مضاد للدبابات تحت دبابة كانت بصدد المشاركة في عملية تمشيط جبل الشعانبي".
وتقول وزارة الداخلية التونسية إن مجموعة الشعانبي التي أطلقت على نفسها اسم "كتيبة عقبة بن نافع" مرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
ش.ع/ (د.ب.أ، أ.ف.ب)