بعد هجوم تل أبيب- غارات إسرائيلية ضد الحوثيين في اليمن
٢٠ يوليو ٢٠٢٤قال الجيش الإسرائيلي إن مقاتلاته من طراز إف-15 قصفت، السبت (20 تموز/يوليو 2024)، "أهدافًا عسكرية" للحوثيين في منطقة ميناء الحديدة باليمن.
وقال الجيش في بيان إن "مقاتلات (إسرائيلية) قصفت أهدافًا عسكرية لنظام الحوثيين الإرهابي في منطقة ميناء الحديدة في اليمن، ردًا على مئات الهجمات التي طاولت دولة إسرائيل في الأشهر الاخيرة". وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن إسرائيل قصفت الحوثيين في اليمن لتوجيه رسالة معينة بعد أن ألحقوا الضرر بمواطن إسرائيلي. وقال غالانت في بيان "إن النيران المشتعلة حاليًا في الحديدة يمكن رؤيتها في جميع أنحاء الشرق الأوسط والمغزى واضح". وتابع "الحوثيون هاجمونا أكثر من 200 مرة. وفي المرة الأولى التي ألحقوا فيها الأذى بمواطن إسرائيلي، قمنا بقصفهم. وسنفعل ذلك في أي مكان إذا اقتضت الضرورة".
وتأتي الغارات غداة هجوم بمسيرة على مدينة تل أبيب تبناه الحوثيون وأسفر عن مقتل مدني وتوعدت إسرائيل بالرد عليه.
وقال مسؤول في الجيش الإسرائيلي إن إسرائيل أخطرت حلفاءها قبل تنفيذ الغارة الجوية على أهداف عسكرية للحوثيين في اليمن. ولم يقدم المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، مزيدا من التفاصيل، لكنه ذكر أن بعض الأهداف كانت "ذات استخدامات مزدوجة"، ومنها بنية تحتية للطاقة.
من جهتها قالت وزارة الصحة التابعة للمتمردين الحوثيين السبت إن إسرائيل شنت سلسلة غارات على منشآت لتخزين النفط في ميناء مدينة الحديدة. وقالت الوزارة في بيان نقله إعلام المتمردين: "شهداء وجرحى إثر غارات العدو الإسرائيلي على منشآت تخزين النفط في ميناء الحديدة"، من دون أن تشير إلى حصيلة محددة. وقال مراسل فرانس برس إنه سمع دوي انفجارات قوية عدة. وبثت قناة المسيرة التابعة للحوثيين مشاهد تظهر انفجارات هائلة واشتعال النيران.
الحوثيون يتوعدون
من جهته، توعد أحد قادة المتمردين الحوثيين بأن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت السبت ميناء الحديدة في اليمن "ستُقابل بالتصعيد"، مؤكدًا أن إسرائيل "ستدفع ثمن" هذه الضربات. وقال محمد البخيتي عضو المكتب السياسي للحوثيين عبر منصة اكس إن إسرائيل "ستدفع ثمن استهداف منشأة مدنية وسنقابل التصعيد بالتصعيد".
ومنذ تشرين الثاني/نوفمبر، يشنّ الحوثيون هجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، مؤكدين أن ذلك يأتي دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وأدت الهجمات التي وقعت في البحر الأحمر وخليج عدن، وهي مناطق ملاحة بحرية رئيسية للتجارة العالمية، إلى ارتفاع تكاليف التأمين، ما دفع العديد من شركات الشحن إلى العبور من الطرف الجنوبي لأفريقيا، وهو طريق أطول بكثير.
وفي كانون الأول/ديسمبر، شكلت واشنطن، حليفة إسرائيل، تحالفًا بحريًا دوليًا بهدف "حماية" الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية التي تمرّ عبرها 12 بالمئة من التجارة العالمية. وتشنّ القوات الأمريكية والبريطانية منذ 12 كانون الثاني/يناير ضربات على مواقع للحوثيين.
م.ع.ح/ف.ي (د ب أ، أ ف ب، رويترز)