مهاجمة سفن تجارية قبالة سواحل اليمن مجددا

قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية اليوم الاثنين (24 يونيو/حزيران 2024) إنها تلقت تقريرا عن واقعة على بعد 246 ميلا بحريا إلى الجنوب الشرقي من نشطون جنوب شرق اليمن، في إشارة إلى أنباء عن تعرض احتمال تعرض سفينة لهجوم قرب السواحل اليمنية. وأضافت الهيئة أن السلطات تحقق في الواقعة.

وكانت الميليشيات الحوثية قد قال أمس الأحد إن قواتها استهدفت سفينتين في البحر الأحمر والمحيط الهندي. وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة المدعومة من إيران، يحيى سريع، إن السفينة الأولى (ترانس وورلد نافيجيتور) استُهدفت في البحر الأحمر باستخدام "زورق مسير" ما أدى إلى إصابة السفينة إصابة مباشرة. 

وأضاف أن الجماعة هاجمت السفينة الثانية (ستولت سيكويا) في المحيط الهندي "بعدد من الصواريخ المجنحة".

من جانبها قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (يو كاي إم تي أو) في بيان: "أبلغ ربان سفينة تجارية عن تعرضها لضربة بواسطة نظام جوي بدون طيار، ما أدى إلى إلحاق أضرار بالسفينة". ووقع الهجوم على بعد 65 ميلا بحريا غرب مدينة الحديدة الساحلية اليمنية، بحسب الوكالة التي تديرها القوات الملكية البريطانية. بدورها، أفادت وكالة "أمبري" البريطانية للأمن البحري أن السفينة هي  "ناقلة بضائع مملوكة لجهة يونانية وترفع علم ليبيريا ".

وأكدت  القيادة المركزية الأمريكية  أمس الأحد تعرض السفينة ترانس وورلد نافيجيتور المملوكة لشركة يونانية  بما يشتبه أنها طائرة مسيرة . وقالت في بيان " أبلغ الطاقم بحدوث إصابات بسيطة وأضرار طفيفة للسفينة، لكن السفينة واصلت طريقها". وأضافت أن لم تحدث إصابات على متن سفن أمريكية أو تابعة للتحالف.

ووفقا للقيادة، فإن هذه هي المرة الرابعة التي تتعرض فيها سفينة تحمل علم ليبيريا لهجوم من جانب  الحوثيين . وتابع البيان أن طاقم السفينة، التي كانت راسية مؤخرا في ماليزيا وكانت متجهة إلى مصر، " أبلغوا عن تعرضهم لإصابات طفيفة وأضرار متوسطة في السفينة، ولكن السفينة استمرت في التحرك".

وأضاف البيان أن "هذا السلوك الضار والمتهور المستمر الذي يقوم به الحوثيون المدعومون من إيران يهدد الاستقرار الإقليمي ويعرض حياة البحارة عبر البحر الأحمر وخليج عدن للخطر".

و استهدف المسلحون الحوثيون بشكل متكرر السفن التجارية  في البحر الأحمر، ممر الشحن الحيوي الذي يتصل بالبحر المتوسط عبر قناة السويس، منذ بدء الحرب في غزة في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وردا على الهجمات، نفذت الولايات المتحدة وبريطانيا عدة هجمات عسكرية

على مواقع الحوثيين في اليمن. كما أطلق الاتحاد الأوروبي عملية عسكرية لحماية الشحن التجاري في البحر الأحمر.

ع.ج.م/ح.ز (د ب أ، أ ف ب)