اوكرانيا تستيقظ على مقبرة جديدة وتستعد لـ"معركة كبرى" بالشرق
١٠ أبريل ٢٠٢٢أكدت أوكرانيا الأحد (العاشر من نيسان/ أبريل) أنها مستعدة لخوض "معركة كبيرة" في شرق البلاد الهدف الذي يشكل أولوية لدى موسكو بينما يتواصل إجلاء المدنيين خوفًا من هجوم وشيك في هذه المنطقة.
ونقلت وكالة الأنباء انترفاكس-أوكرانيا عن ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني قوله إن "أوكرانيا مستعدة للمعارك الكبيرة. أوكرانيا يجب أن تكسبها بما في ذلك في دونباس". وأضاف "عندما يحدث ذلك سيكون لأوكرانيا موقف أقوى في المفاوضات وهذا يسمح لها بفرض بعض الشروط".
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أكد في مؤتمر صحافي مع المستشار النمساوي كارل نيهامر الذي زار كييف "نحن مستعدون للقتال وللبحث في الوقت نفسه، عن طرق دبلوماسية لوقف هذه الحرب".
وبعدما سحبت قواتها من منطقة كييف وشمال أوكرانيا، جعلت روسيا أولويتها غزو كامل دونباس التي يسيطر الانفصاليون الموالون لروسيا على جزء منها منذ 2014.
اكتشاف مقبرة جماعية جديدة
وقال مسؤول محلي إنه تم العثور على مقبرة جديدة تضم عشرات المدنيين الأوكرانيين يوم السبت في قرية
بوزوفا المحررة القريبة من العاصمة كييف والتي احتلتها القوات الروسية لأسابيع.
وأضاف تاراس ديديتش رئيس منطقة دميتريفكا التي تضم بوزوفا وعدة قرى مجاورة أخرى للتلفزيون الأوكراني أنه تم العثور على الجثث في حفرة بالقرب من محطة للوقود. ولم يُعرف عدد القتلى على وجه التحديد حتى الآن.
وقال "الآن نعود إلى الحياة، لكن خلال الاحتلال كانت لدينا ’مناطق ملتهبة’، مات العديد من المدنيين".
ولم يتسن لرويترز على الفور التأكد من صحة هذه الأنباء. وكانت وسائل الإعلام الأوكرانية قالت في أوائل أبريل نيسان إنه تم العثور على قتلى في بوزوفا وبالقرب منها مع العثور على نحو 30جثة في ذلك الوقت.
ومع استعادة معظم البلدات والقرى حول كييف الآن، أثار اكتشاف مقابر جماعية وسقوط قتلى مدنيين موجة من الإدانات الدولية لا سيما الوفيات في بلدة بوتشا شمال غرب العاصمة.
تواصل عمليات الإجلاء
وبعد يومين على مجزرة محطة كراماتورسك (شرق) التي راح ضحيتها 52 مدنيا بينهم خمسة أطفال، كانوا يستعدون للفرار في ضربة نسبت إلى صاروخ روسي، يتواصل إجلاء السكان.
ونفت موسكو مسؤوليتها عن الضربة ودانت ما أسمته "استفزازا" أوكرانيا. وقالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك الأحد إنه تم إجلاء 4532 مدنيا السبت.
وأضافت أن معظمهم غادروا منطقة زابوريجيا، مشيرة إلى أن نحو مئتي شخص تمكنوا من مغادرة مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية المحاصرة وفر أكثر من ألف شخص من ميليتوبول وليسيتشانسك وسيفيرودونتسك وروبيجني وكريمينا وبوباسنا في منطقة لوغانسك.
وقالت هيئة أركان الجيش الأوكراني في تحديث يومي لتقريرها عن الوضع على فيسبوك إن "العدو الروسي يواصل الاستعداد لتكثيف عملياته الهجومية في شرق أوكرانيا والسيطرة الكاملة على منطقتي دونيتسك ولوغانسك" في دونباس.
وأضافت أنه إلى جانب استمرار المعارك للسيطرة على المدينتين الأساسيتين ماريوبول في الجنوب وإيزيوم شمالا "يواصل العدو ضرب أهداف مدنية بالصوااريخ في جميع أنحاء أوكرانيا".
من جهته، اعلن حاكم دونيتسك بافلو كيريلينكو على تطبيق تلغرام مساء السبت أن عمليات قصف أسفرت عن سقوط خمسة قتلى وخمسة جرحى في المنطقة.
في ليسيتشانسك البلدة الصغيرة الواقعة في منطقة لوغانسك، دعا رئيس البلدية أولكسندر زايكا السكان إلى مغادرة المنطقة في أقرب وقت ممكن. وقال في رسالة على تلغرام "الوضع في المدينة متوتر جدا أطلب منكم إخلاءها".
وأضاف أن "الأمر أصبح صعبا جدا وقذائف العدو تسقط في كل مكان".
وقال مسؤول محلي إنه تم العثور على مقبرة جديدة تضم عشرات المدنيين الأوكرانيين يوم السبت في قرية بوزوفا المحررة القريبة من العاصمة كييف والتي احتلتها القوات الروسية لأسابيع.
وأضاف تاراس ديديتش رئيس منطقة دميتريفكا التي تضم بوزوفا وعدة قرى مجاورة أخرى للتلفزيون الأوكراني أنه تم العثور على الجثث في حفرة بالقرب من محطة للوقود. ولم يُعرف عدد القتلى على وجه التحديد حتى الآن.
وقال "الآن نعود إلى الحياة، لكن خلال الاحتلال كانت لدينا 'مناطق ملتهبة'، مات العديد من المدنيين".
كانت وسائل الإعلام الأوكرانية قالت في أوائل أبريل نيسان إنه تم العثور على قتلى في بوزوفا وبالقرب منها مع العثور على نحو 30 جثة في ذلك الوقت.
ومع استعادة معظم البلدات والقرى حول كييف الآن، أثار اكتشاف مقابر جماعية وسقوط قتلى مدنيين موجة من الإدانات الدولية لا سيما الوفيات في بلدة بوتشا شمال غرب العاصمة.
قصف صباح الأحد
وبانتظار هجوم روسي كبير انشغل الجنود الأوكرانيون وعناصر الدفاع بتحصين مواقعهم وحفر خنادق جديدة في منطقة بارفينكوف الريفية في شرق البلاد. وزرعت ألغام على جوانب الطرق بينما تم تثبيت عوائق مضادة للدبابات في جميع مفترقات الطرق.
قال حاكم منطقة لوجانسك الأوكرانية المحاصرة إن مدرسة وبناية سكنية شاهقة تعرضتا للقصف في وقت مبكر اليوم الأحد في مدينة سيفيرودونتسك بالمنطقة.
وأضاف الحاكم سيرهي جايداي على تطبيق تيليجرام "لحسن الحظ لم تقع إصابات أو خسائر في الأرواح".
قلت صحيفة تليغراف عن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج قوله إن الحلف يخطط لوجود عسكري دائم على حدوده بهدف التصدي لأي عدوان روسي في المستقبل.
وقال ستولتنبرغ في مقابلة أجرتها معه الصحيفة إن حلف شمال الأطلسي "في خضم تحول جوهري للغاية" سيعبر عن "العواقب على المدى الطويل" لأفعال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ونقلت الصحيفة عنه قوله "ما نراه الآن هو واقع جديد... للأمن الأوروبي. لذلك نطلب الآن من قادتنا العسكريين تقديم خيارات لما نسميه إعادة ضبط، (خطة) للتكيف على المدى الطويل لحلف الأطلسي".
وقال ستولتنبرغ أيضا إن القرارات بشأن إعادة الضبط سيتم اتخاذها في قمة الحلف التي ستعقد في مدريد في يونيو حزيران.
وتسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في أكبر أزمة لاجئين في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية ودفع الدول الغربية إلى إعادة التفكير في سياستها الدفاعية.
ع.أ.ج/ م س (د ب ا، أ ف ب، رويترز)