الاتحاد الأوروبي: استهداف محطة قطارات أوكرانية جريمة حرب
٩ أبريل ٢٠٢٢ألقى الاتحاد الأوروبي باللائمة على روسيا في القصف الصاروخي، الذي أودى بحياة عشرات الأشخاص في محطة قطارات في كراماتورسك بأوكرانيا، واصفاً إياه بجريمة حرب.
وقال ناطق باسم الاتحاد الأوروبي في بيان اليوم السبت (التاسع من نيسان/أبريل 2022): "لقد كان ذلك قصفاً وحشياً عشوائياً لمواطنين أبرياء بينهم الكثير من الأطفال، الذين كانوا يفرون وسط مخاوف من هجوم روسي آخر على منازلهم وبلادهم".
وطالب الاتحاد الأوروبي "بمساءلة هؤلاء المسؤولين عن جريمة الحرب هذه. ويجب ألا تكون هناك حصانة من انتهاك حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي".
كما تلقي الولايات المتحدة باللائمة على القوات الروسية في الهجوم على محطة القطارات. وبحسب مسؤولين أوكرانيين، لقى أكثر من خمسين شخصاً حتفهم وأصيب أكثر من مئة آخرين، وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي أمس الجمعة، إن النفي الرسمي الروسي بشأن المسألة "غير مقنع".
وكان قد تم أيضاً اتهام روسيا بارتكاب جريمة حرب على خلفية العثور على عشرات الجثث في بلدة بوتشا الأوكرانية بعد انسحاب القوات الروسية منها. وطالبت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بإجراء تحقيق دولي في الواقعة.
من جهته أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت إن بلاده "لا تزال مستعدة" لإجراء مفاوضات مع روسيا والتي توقفت بعد تسجيل فظائع في المدن الأوكرانية المحررة، على الرغم من هجوم وشيك في الشرق.
وأكد الرئيس الأوكراني خلال مؤتمر صحافي مع المستشار النمساوي كارل نيهامر الذي زار كييف ومدينة بوتشا القريبة من العاصمة: "لطالما قالت أوكرانيا إنها مستعدة للمفاوضات وستبحث عن أي احتمال يفضي إلى وقف الحرب. في الوقت نفسه، نشهد للأسف تحضيرات لمعارك ضخمة، يقول البعض إنها حاسمة، فيالشرق".
وأضاف: "نحن مستعدون للقتال وفي الوقت نفسه نبحث عن طرق دبلوماسية لوقف هذه الحرب. في الوقت الحالي، نحن نبحث في الموازاة إجراء حوار".
وعقدت الجولة الأخيرة من المحادثات الروسية الأوكرانية المباشرة في 29 آذار/مارس في إسطنبول، وعرضت أوكرانيا حينها تفاصيل مقترحاتها الرئيسية للتوصل إلى اتفاق مع موسكو وبخاصة "وضعها الحيادي" مقابل اتفاق دولي يضمن أمنها.
وتابع زيلينسكي: "في الشرق والجنوب، نلاحظ تكثيفاً للأسلحة والمعدات والقوات التي تستعد لاحتلال جزء آخر من أراضينا".
ورداً على سؤال عن سيناريوهات مثل هذا الهجوم، اعتبر أنها تعتمد على "عدة عوامل" هي "قوتنا وسرعة شركائنا في تزويدنا بالأسلحة وإرادة الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) للذهاب أبعد من ذلك".
م.ع.ح/أ.ح (د ب أ ، أ ف ب)