الناتو يوافق على نشر الباتريوت في تركيا واشتداد المعارك قرب دمشق

أعلن وزير خارجية ألمانيا غيدو فيسترفيله الثلاثاء (الرابع من كانون الأول/ ديسمبر 2012)، موافقة وزراء خارجية الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) على نشر صواريخ باتريوت الدفاعية في تركيا.

وقال وزراء خارجية دول الحلف في بيان: "استجابة لطلب تركيا قرر حلف الأطلسي دعم قدرات الدفاع الجوي التركية للدفاع عن سكان تركيا وأراضيها." وكان الأمين العام للناتو أندريس فوغ راسموسن قد صرح قبل بدء المباحثات: "أتوقع أن يتخذ مجلس الوزراء القرار مساء اليوم (الثلاثاء) لتعزيز القدرة الدفاعية الجوية لتركيا بهدف ضمان حماية دفاعية فعالة لمواطني تركيا". وأضاف :"بعد ذلك على كل دولة لديها قدرة على نشر صواريخ باتريوت اتخاذ قرارها". وأشار إلى أنه يتوقع أن "تقوم ألمانيا وهولندا والولايات المتحدة بنشر صواريخ باتريوت لتركيا".

وفي الأوضاع الميدانية في سوريا، تعرضت مناطق عدة في محيط دمشق، الثلاثاء، لقصف من القوات النظامية تزامنا مع اشتباكات، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفاد المرصد عن وقوع اشتباكات في محيط بيت سحم "إثر هجوم نفذه مقاتلون من كتائب عدة مقاتلة على حاجز للقوات النظامية عند مفرق طريق مطار دمشق الدولي"، بينما دارت اشتباكات كذلك في محيط بلدة الذيابية.

وكان المرصد أفاد صباحا عن قصف المناطق المحيطة ببيت سحم وعقربا. وفي الغوطة الشرقية التي تقطعها الطريق المؤدية إلى مطار دمشق، يطاول القصف منطقة البساتين، بحسب المرصد. وقتل ثلاثة أشخاص جراء قصف واشتباكات على محيط معضمية الشام، فيما يطاول القصف مدينة داريا (جنوب غرب) ومحيطها، بحسب المرصد الذي أشار إلى محاولة القوات النظامية السيطرة على المنطقة.

من جهة أخرى، أفاد التلفزيون الرسمي السوري أنه قتل تسعة طلاب ومدرس وأصيب 20 آخرون بجروح، جراء سقوط قذائف على مدرسة في مخيم الوافدين في ريف دمشق الذي يضم نازحين سوريين من الجولان المحتل، واتهم التلفزيون "إرهابيين" بالمسؤولية عن الحادث. فيما قدمت وكالة الأنباء السورية (سانا) رقما آخر للضحايا، قائلة إن الهجوم أسفر عن مقتل 29 طالبا ومعلمة واحدة، وفقا لوكالة رويترز. وفي حي التضامن في جنوب العاصمة، قال التلفزيون الرسمي إن "إرهابيين" قتلوا صحافيا في جريدة تشرين الرسمية لدى توجهه إلى مكان عمله.

وفي سياق متصل بالشأن السوري، قتل رجلان برصاص قنص، الثلاثاء، في اشتباكات بين منطقتي جبل محسن وباب التبانة في مدينة طرابلس في شمال لبنان، على خلفية مقتل أكثر من عشرين لبنانيا إسلاميا، الأسبوع الماضي في سوريا على أيدي القوات النظامية، بحسب ما صرح مصدر أمني لبناني لوكالة فرانس برس.

ف.ي/ أ.ح (أ ف ب، رويترز، د ب ا)