أوباما يحذر الأسد ومصادر أمريكية تشير إلى تحرك سوري كيماوي
٣ ديسمبر ٢٠١٢حذر الرئيس الأميركي باراك أوباما الاثنين (الثالث من كانون الأول/ ديسمبر 2012) نظام الرئيس السوري بشار الأسد من اللجوء إلى استخدام أسلحة كيميائية ضد شعبه، معتبراً أن ذلك يشكل "خطأ جسيما" ستكون له "عواقب" على حد رأيه.
ومن جهته أكد مسؤول أميركي، طلب عدم الكشف عن هويته، لوكالة فرانس برس أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد يقوم بتجميع المكونات الكيميائية الضرورية لتجهيز الأسلحة الكيميائية بغاز السارين على الأرجح. وأضاف إن "عدداً من المؤشرات يحملنا على الاعتقاد أنهم يقومون بتجميع المكونات الكيميائية".
وأكدت قناة سي إن إن الأميركية، نقلاً عن مسؤول أميركي، أن واشنطن تمتلك معلومات تؤكد بأن "النظام السوري يقوم بتجهيز ومزج مركبات كيماوية تدخل في إعداد غاز السارين القاتل، من أجل استخدامه ضد المدنيين والمقاتلين المناهضين لحكم الرئيس بشار الأسد". وأضاف المصدر أن الغاز مخصص على الأرجح للاستخدام في قذائف المدفعية، معتبراً أن التحركات الحالية التي جرى رصدها تتجاوز عمليات النقل التي أقدمت عليها السلطات السورية عدة مرات في الفترة الماضية.
وكان البيت الأبيض ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون قد أعربا عن "قلقهما" من احتمال استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل النظام في دمشق.
وحذر المجتمع الدولي دمشق منذ أشهر عدة من مغبة اللجوء إلى أسلحة كيميائية تعتبر بمثابة أسلحة دمار شامل. لكن المسألة عادت لتصبح مصدر قلق غربي في الأيام الأخيرة. من جهته قال مسؤول غربي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس إن العواصم الغربية "قلقة مما يبدو انه استعدادات لاحتمال استخدام" هذه الأسلحة.
وأكدت سوريا الاثنين أنها لن تستخدم الأسلحة الكيميائية "إن وجدت" ضد شعبها تحت أي ظرف كان، وذلك بحسب ما قال مصدر في وزارة الخارجية السورية رداً على تحذيرات كلينتون.
ف.ي/ ع.غ (أ ف ب، رويترز، د ب ا)