معارك في محيط مطار دمشق والسلطات تقطع خطوط الهاتف والإنترنت
٣٠ نوفمبر ٢٠١٢تواصلت المعارك ليل الخميس-الجمعة (30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012) في محيط مطار دمشق الدولي الذي امتنعت شركات عدة عن إرسال طائراتها إليه الخميس، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون، وذلك رغم إعلان السلطات السورية مساء أمس أن "طريق المطار آمن".
في حين قالت وزارة الخارجية الأمريكية أن مصادر اتصالات سورية أبلغتها بأن الانترنت واتصالات الهاتف المحمول والأرضي قُطِعَت في دمشق وحماة وحمص وأجزاء أخرى من البلاد. لكنها ذكرت بأنها واثقة من أن المعارضة السورية يمكنها استخدام تكنولوجيا أمريكية قُدِّمَتْ لها من أجل التغلب على إغلاق الانترنت في البلاد.
وأفادَت لجان التنسيق المحلية عن حدوث "اشتباكات في محيط المدرج الغربي لمطار دمشق" فجر الجمعة، مشيرة إلى أن "الثوار قصفوا ثكنة عسكرية لقوات النظام مكلفة بحماية المطار قرب" ووقعت اشتباكات قوية سيطر فيها الثوار على مسافة من طريق المطار بين الجسر الثاني والجسر الرابع". وأشار المرصد إلى سقوط قتلى في صفوف المقاتلين المعارضين خلال هذه الاشتباكات "لم يتمكن المرصد من توثيق أسمائهم بسبب صعوبة الاتصالات" المقطوعة عن دمشق ومحيطها منذ صباح الأمس، بالإضافة إلى انقطاع الانترنت.
وقتل 108 أشخاص الخميس في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا، هم 41 عنصراً من قوات النظام و47 مدنيا و20 مقاتلا معارض، بحسب المرصد السوري الذي يقول إنه يعتمد على شبكة من المراسلين والناشطين في كل أنحاء البلاد وعلى مصادر طبية. هذا، ولم يمكن التحقق من هذه الإحصائيات من مصادر أخرى.
من جانبها، عقدت دول مؤيدة للمعارضة السورية لقاء في طوكيو يوم الجمعة لبحث سبل تصعيد الضغوط على حكومة الرئيس السوري بشار الأسد. وشارك في الاجتماع وفود من أكثر من 60 دولة، برئاسة مشتركة من اليابان والمغرب وهيئة العمل الخارجي الأوروبي، أحد أذرع الاتحاد الأوروبي، لمناقشة فرض عقوبات جديدة ضد النظام السوري بسبب حملته العنيفة والمستمرة منذ حوالي 21 شهراً ضد المعارضة.
وقال وزير الخارجية الياباني كويتشيرو جيمبا إنه على قناعة بأن الاجتماع الأول من نوعه الذي يعقد في آسيا لمجموعة "أصدقاء الشعب": "سيبعث بالتأكيد برسالة سياسية قوية من أجل إنهاء العنف في سوريا".
ع.م/ط.أ (د ب أ ، أ ف ب ، رويترز)