المعارضة السورية تعلن سيطرتها على قاعدة جوية في جنوب البلاد
٢٣ مارس ٢٠١٣قال نشطاء إن مقاتلي المعارضة السورية استولوا على قاعدة للدفاع الجوي اليوم السبت 23 مارس/آذار قرب الطريق الدولي السريع في جنوب سوريا مما يعزز موقف المعارضة التي تسعي لتأمين خطوط إمداد للعاصمة دمشق. واكتسبت المحافظات الجنوبية المتاخمة للأردن وإسرائيل أهمية أكبر في المعارك مع التركيز على العاصمة، حيث يواجه مقاتلو المعارضة مقاومة عنيفة من قوات الرئيس السوري بشار الأسد والميليشيات الموالية لمنع تقدمهم.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن ولديه شبكة من المصادر من النشطاء في سوريا إن قائد القاعدة قتل بعد معارك استمرت أسبوعين. وتقع القاعدة في درعا وهي محافظة متاخمة للأردن كانت مهدا لاحتجاجات سلمية ضد الأسد بدأت قبل عامين وتحولت إلى انتفاضة. وقال المرصد إن مقاتلين من جبهة النصرة ولواء شهداء اليرموك وغيرهما سيطروا على قاعدة الدفاع الجوي للواء 38 في بلدة صيدا على طريق دمشق- عمان السريع بعد معارك ضارية استمرت 16 يوما.
يذكر أن جبهة النصرة جماعة إسلامية متشددة يشتبه في أن لها صلات بتنظيم القاعدة وأدرجتها الولايات المتحدة على القائمة السوداء "كجماعة إرهابية" وحظيت قواتها التي تضم مقاتلين أجانب بمكانة بارزة متزايدة أثناء الانتفاضة. وأظهرت لقطات فيديو بثها نشطاء المعارضة مقاتلين يهللون وهم يقودون دبابات حول القاعدة ويضعون صناديق ذخيرة فوق شاحنات مكشوفة. وقالت المعارضة إن لقطات الفيديو يظهر فيها أيضا عشرات من السجناء الذين كانوا محتجزين في القاعدة وتم تحريرهم.
ولم يتسن التحقق على الفور من صحة تقرير النشطاء أو الصور. وتفرض الحكومة السورية قيودا صارمة عل دخول الصحفيين الأجانب ومنظمات الإغاثة الدولية لسوريا.
سي آي إيه تقدم معلومات لمقاتلين سوريين "معتدلين"
وفي سياق آخر، ذكر تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي آي إيه) تقدم دعما للمعارضة السورية. وقالت الصحيفة في عددها الصادر اليوم السبت إن الوكالة تمد مجموعات مختارة من المعارضة بالمعلومات الاستخباراتية من أجل زيادة قوتها في الحرب التي تخوضها مع قوات الرئيس بشار الأسد.
استندت الصحيفة في تقريرها هذا إلى عدد من العاملين بالإدارة الأميركية وأوضحت أن الهدف من تلك المساعدات هو تقديم الدعم للمعتدلين في المعارضة السورية لوقف زحف المتمردين الإسلاميين. وبينت الصحيفة أن توسيع مستوى الدعم الأميركي للمعارضة لا يعني تغيير الولايات المتحدة موقفها بعدم التدخل عسكريا في الصراع الدائم هناك.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما أعرب يوم أمس خلال زيارته للشرق الأوسط عن تخوفه من استغلال المتطرفين للفراغ في السلطة الذي تعيشه سورية الآن، حيث قال عقب مباحثات أجراها مع الملك الأردني عبد الله الثاني: "إنني قلق من إمكانية نشأة كيان مستقل للمتطرفين في سوريا"وحذر أوباما من إمكانية استخدام الأسلحة الكيميائية في الصراع السوري، بيد أنه أوضح أنه يراهن على وضع نهاية لنظام بشار الأسد.
م.س/س.ك ( أ ف ب، د ب أ، رويترز)