دمشق تشيع البوطي وبرلين تطالب بالتحقيق حول الأسلحة الكيماوية
٢٣ مارس ٢٠١٣رحبت ألمانيا باعتزام الأمم المتحدة إجراء تحقيقات في مزاعم باستخدام غازات سامة في سوريا. وفي خطاب بعث به السفير الألماني لدى مجلس الأمن الدولي بيتر فيتيغ صباح السبت (آذار/ مارس 2013) إلى بان كي مون الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، طالب فيه بأن يحقق الخبراء الأمميون بأسرع ما يمكن في الاتهامات المتبادلة بين النظام والمعارضة السورية باستخدام أسلحة كيماوية. وقال فيتيغ في خطابه، إنه نظرا لخطورة الاتهامات فإن على الأمم المتحدة أن تتعقب كل البيانات ذات المصداقية عن استخدام محتمل للغازات السامة، وطالب المنظمة أن تطلع الدول الأعضاء على نتيجة التحقيقات. من جانبها تسعى الحكومة السورية مدعومة من قبل روسيا إلى قصر التحقيقات على مزاعم استخدام أسلحة كيماوية في حلب يوم الثلاثاء الماضي. لكن في المقابل تدفع ألمانيا ودول أوروبية أخرى في اتجاه أن تشمل التحقيقات كل التقارير الحالية عن استخدام أسلحة كيماوية في الحرب الأهلية في سوريا.
من ناحية أخرى أعلنت دمشق السبت رفضها "جملة وتفصيلا" قرار مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بتمديد مهمة لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة حول الوضع في سوريا، سنة إضافية، معتبرة إياه "منحازا وغير متوازن".
تشييع البوطي
وفي دمشق شيعت الحكومة السورية رسميا ظهر اليوم جثمان العلامة الإسلامي محمد سعيد رمضان البوطي في الجامع الأموي بدمشق، وسط حضور رسمي وشعبي. ونشرت الحكومة السورية مئات العناصر الأمنية في الطرقات التي سار فيه موكب التشييع قاطعا عدة طرقة أمام حركة السيارات والمشاة. ونقل تلفزيون النظام مراسم التشييع مباشرة، مبرزا المشاركين في الصلاة على البوطي وتشييع جثمانه وجثمان حفيده، وفي مقدمة المشاركين المفتي العام الشيخ أحمد حسون ووزير الأوقاف محمد عبد الستار اللذين يعينهما النظام.
وكان البوطي، وهو من الموالين للرئيس الأسد الأب والابن، قد لقي حتفه مع حفيده إضافة إلى أكثر من 45 آخرين وجرح ما لا يقل عن 60 آخرين في تفجير انتحاري وقع في جامع الإيمان بحي المزرعة بدمشق أول أمس الخميس، بحسب إحصائيات وزارة الصحة السورية. وتبادلت الحكومة السورية والمعارضة الاتهامات حول المسؤولية عن التفجير.
ودعا مفتي سورية احمد بدر الدين حسون الرئيس بشار الأسد إلى " فتح باب المصالحة الواسع أمام أبناء الوطن للعودة. جاء ذلك خلال كلمة له في تشييع العلامة الإسلامي سعيد رمضان البوطي ظهر اليوم السبت في دمشق. وأضاف حسون وهو احد ابرز الشخصيات الإسلامية متوجها إلى من قال إنهم حملوا السلاح "عودوا فقد بانت لكم الحقيقة بعد مقتل البوطي" على حد تعبيره. ووجه المفتي المعين من قبل الرئيس الأسد نداء إلى العالم الإسلامي والعربي، قائلا"تعالوا لإنقاذ سوريا من حرب عالمية شنت عليها لأنه إذا سقطت سورية سقطتم جميعا"على حد تعبيره.
ميدانيا ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "مقاتلين من جبهة النصرة ولواء اليرموك وكتائب معارضة أخرى سيطروا على قيادة اللواء 38 دفاع جوي الواقع بالقرب من بلدة صيدا على طريق دمشق عمان في محافظة درعا بعد اشتباكات عنيفة استمرت 16 يوما".
يذكر أنه لا يمكن التأكد حول صحة الإنباء الواردة من سوريا من مصادر مستقلة.
ع.خ/ع.ج.م (د.ب.ا، ا.ف.ب، رويترز)