أوباما "قلق جدا" من احتمال ان تصبح سوريا ملجأ للتطرف
٢٢ مارس ٢٠١٣أعرب الرئيس الأميركي باراك أوباما مساء الجمعة 22 مارس آذار خلال مؤتمر صحافي مشترك مع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني في عمان، عن "قلقه الكبير" من احتمال تحول سوريا إلى ملجأ للتطرف، وأوضح "أن المتطرفين يستغلون الفوضى، ويزدهرون في الدول الفاشلة وبوجود فراغ في السلطة".
وهيمن الملف السوري على فحوى المباحثات التي جرت اليوم الجمعة (22 آذار/ مارس 2013) بين العاهل الأردني، والرئيس الأميركي الذي اختتم من العاصمة الأردنية عمّان جولته الشرق أوسطية.
مساعدات للأردن
وتعهد الرئيس أوباما بأن تعمل حكومته مع الكونغرس على تقديم مساعدات إنسانية إضافية بقيمة 200 مليون دولار خلال العام الجاري العام، لدعم موازنة الأردن لاستيعاب اللاجئين السوريين. وذلك بموازاة لتصريحات أدلى بها العاهل الأردني، أكد فيها أن بلاده لم تقوم بإغلاق حدودها أمام اللاجئين السوريين.
وحسب أرقام رسمية تستضيف المملكة أكثر من 450 ألف لاجىء سوري، منهم ما يزيد عن 120 ألفا بمخيم الزعتري شمال شرق عمّان. ويرجح أن يرتفع عدد اللاجئين إلى حدود 700 ألف لاجئ، في ظل توافد المدنيين الفارين من المعارك بين الجيش السوري ومسلحي المعارضة.
جرائم حرب
وفي السياق ذاته، جدد أوباما دعوته للرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي عن السلطة، محذرا إياه من "استخدام الأسلحة الكيماوية ضد شعبه". ويأتي هذا في الوقت الذي منحت فيه الأمم المتحدة محققيها عاما إضافيا لجمع الأدلة على جرائم حرب في سوريا، معلنة اليوم الجمعة عن أنه استنادا إلى شهود عيان، تمّ جمع روايات مروعة بالفعل بشأن أعمال قتل وتعذيب واغتصاب.
وأدان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة "الانتهاكات الجسيمة" التي ارتكبتها القوات الحكومية السورية والميلشيات المتحالفة معها بما فيها قصف مناطق سكنية ومجازر خلال الصراع المستمر منذ عامين. وأشار المجلس أيضا إلى "فضائع ارتكبتها المعارضة المسلحة" لكن "ليس على نفس المستوى".
و.ب/ م.س (رويترز؛ أ.ف.ب؛ د.ب.أ)