الأمم المتحدة: السوريون سيشكلون أكبر عدد من اللاجئين في العالم
٢٦ فبراير ٢٠١٤حذر مسؤولون كبار في الأمم المتحدة من أن يحل السوريون محل الأفغان كأكبر عدد من اللاجئين في العالم نتيجة فرارهم من صراع تتمزق فيه الجثث بفعل البراميل المتفجرة ويعاني فيه جيل من الأطفال نفسيا ومعنويا. وأبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الجمعية العامة للمنظمة الدولية بأن المنظمة ستفعل كل ما هو ممكن لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الذي صدر يوم السبت الماضي (22 فبراير/ شباط 2014) لدعم وصول المساعدات الإنسانية وتقديم المساعدة لملايين المحتاجين.
وقال بان "الإمدادات جاهزة لتوصيلها إلى مناطق كان يصعب الوصول إليها وإلى بلدات ومدن تحت الحصار.. ما نحتاجه هو ضمان المرور الآمن للإمدادات الإنسانية على الطرق الرئيسية". وأضاف "من واجب الحكومة السورية وكل أطراف الصراع التوصل إلى هذه الاتفاقات". وتقول الأمم المتحدة إن نحو 9.3 مليون سوري -نصف السكان تقريبا- يحتاجون المساعدة. وفر نحو 2.4 مليون من هؤلاء من البلاد خلال الحرب الأهلية المستمرة منذ نحو ثلاثة أعوام.
وقال انطونيو جوتيريس رئيس المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة "كانت سوريا قبل خمسة أعوام ثاني اكبر بلد يستضيف لاجئين في العالم. بات السوريون الآن على وشك أن يحلوا محل الأفغان كأكبر عدد من اللاجئين في العالم"، مضيفا "يحز في قلبي أن أرى هذا البلد الذي استضاف على مدى عقود لاجئين من دول أخرى يتمزق على هذا النحو ويجبر هو نفسه على المنفى".
ويطالب قرار مجلس الأمن الذي أقر بالإجماع بدخول المساعدات إلى سوريا عبر الحدود وإنهاء استخدام أسلحة مثل البراميل المتفجرة في المدن والبلدات ويهدد "بخطوات إضافية" في حالات عدم الالتزام.
لكن دبلوماسيون بالأمم المتحدة يرجحون أن ترفض روسيا حليفة سوريا أيّ إجراء في حالة عدم التزام حكومة دمشق بالقرار. وقالت نافي بيلاي مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان
أمام الجمعية العامة أن البراميل المتفجرة خلال الفترة ما بين 15 و28 ديسمبر كانون الأول 2013 "سقطت على 12 منطقة وانفجرت في أبنية سكنية وأسواق ومحطة للحافلات ومدرسة وبالقرب من مستشفيات. تسبب هذا في وقوع خسائر بشرية بطريقة وحشية".
و.ب/ ح.ز (أ ف ب ؛ رويترز)