سوريا تقدم خطة جديدة للتخلص من الكيماوي
٢١ فبراير ٢٠١٤اجتمعت اللجنة التنفيذية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي الجمعة (21 فبراير/ شباط) لمناقشة عمل البعثة المشتركة للمنظمة والأمم المتحدة وسط خيبة أمل دولية إزاء عدم وفاء سوريا بالتزاماتها.
فسوريا لم تلتزم بمهلة حددت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية انقضاءها في الخامس من فبراير/ شباط الحالي لإخراج كل الأسلحة الكيميائية والمواد المصنعة لها خارج البلاد. والمهلة الأخيرة لتدمير كافة المواد الكيميائية السورية وفقا لخطة المنظمة تنقضي في 30 يونيو/ حزيران.
وقال فيليب هول رئيس إدارة مكافحة الانتشار النووي بوزارة الخارجية البريطانية أمام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية "خطة المئة يوم السورية لإزالة المواد الكيماوية التي تم إطلاعنا عليها ليست كافية". وأضاف وفقا لنسخة من بيانه "نحث الآن السلطات السورية على قبول المقترحات التي قدمتها مجموعة التخطيط العملي والتي تتيح الإزالة في إطار زمني أقصر بكثير دون قصور أمني".
وقال دبلوماسي كبير بالأمم المتحدة طلب عدم نشر اسمه إن البعثة الدولية تعتقد أنه بالإمكان تنفيذ العملية قبل آخر مارس/ آذار القادم، مشيرا إلى أن المهلة التي تقترح سوريا انتهاءها بنهاية مايو/ أيار لن تدع متسعا من الوقت لتدمير الأسلحة الكيميائية قبل آخر يونيو/ حزيران. وقالت أنغيلا كين الممثل السامي للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح في نيويورك يوم الخميس إن أي خطة جديدة تحتاج إلى موافقة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ومجلس الأمن الدولي.
وقال متحدث باسم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الجمعة إن الاجتماع تأجل دون اتخاذ أي قرارات جديدة. وقال إن الاجتماع القادم سيعقد في بداية مارس/ آذار.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد وافق على تدمير ترسانته من الأسلحة الكيميائية بعد غضب عالمي من هجوم بغاز السارين في أغسطس/ آب الماضي في ريف دمشق أسقط أكبر عدد من قتلى الهجمات الكيميائية في العالم منذ 25 عاما. ودفع ذلك الهجوم الولايات المتحدة للتهديد بضربات عسكرية وهو ما تحاشت حكومة الأسد حدوثه بتعهدها بالتخلي عما لديها من أسلحة كيميائية.
وبموجب اتفاق تم التوصل إليه في أكتوبر تشرين/ الأول بين روسيا والولايات المتحدة وافقت سوريا على التخلي عن كامل مخزونها من الأسلحة الكيماوية بحلول الخامس من فبراير / شباط. وساعد ذلك الاتفاق في تفادي ضربة صاروخية تقودها الولايات المتحدة ضد حكومة الرئيس بشار الأسد.
ولم تف سوريا بالفعل بمهلة في 31 ديسمبر / كانون الاول للتخلي عن أشد العناصر الكيميائية سمية، بما في ذلك غاز الخردل والسارين. ونقلت سوريا حتى الآن أكثر قليلا من 4% من 1300 طن أبلغت بها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
ويجري تخزين شحنتين صغيرتين من المواد الكيميائية على متن سفينة دنمركية في البحر المتوسط.
ع.ج / ف.ي (رويترز، آ ف ب)