اغتيال المعارض التونسي شكري بلعيد
٦ فبراير ٢٠١٣اغتيل شكري بلعيد المنسق العام لحركة الوطنيين الديمقراطيين، أحد أحزاب المعارضة الرئيسية التونسية، صباح اليوم الأربعاء السادس من فبراير/ شباط 2013 بالرصاص. وأوضحت إذاعة "شمس اف.ام" التونسية نقلا عن زوجة بلعيد إنه "تلقى رصاصتين على مستوى الرأس والرقبة أثناء مغادرته لمنزله إلى مقر عمله".
شكري بلعيد محامي وناشط حقوقي ومعارض بارز في تونس منذ حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي ويعد أحد أشد المنتقدين للائتلاف الحاكم الحالي ولحركة النهضة الإسلامية التي تقوده. وحذرت أحزاب معارضة من استشراء العنف السياسي في البلاد كما طالبت منذ العام الماضي بحل رابطات حماية الثورة المقربة من حركة النهضة المتهمة بتعنيف خصوم الحركة. ويتوقع أن يلقي مقتل شكري بلعيد بظلاله على الوضع المتأزم أصلا في البلاد بسبب تعطل التعديل الوزاري منذ أشهر. وتعد هذه هي حالة القتل الثانية بين صفوف أحزاب المعارضة بعد مقتل القيادي في حزب حركة "نداء تونس" في تشرين أول/أكتوبر الماضي، إثر أعمال عنف تخللت مسيرة مؤيدة للائتلاف الحاكم في محافظة تطاوين نظمتها رابطات حماية الثورة.
وفي أول رد فعل له على الحادث اعتبر رئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي الأمين العام لحركة النهضة الإسلامية الحاكمة اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد عملا "إرهابيا وإجراميا" يستهدف "تونس كلها". وقال الجبالي في تصريح لإذاعة تطاوين الحكومية إن بلعيد "ضحية حادث إرهابي إجرامي المستهدف فيه ليس شكري بلعيد بل تونس كلها"، داعيا التونسيين إلى تجنب "السقوط في فخ العنف والعنف المضاد".
ح.ز، س.ك ( أ.ف.ب / د.ب.أ)