اجتماع تاريخي يجمع بلينكن ووزراء عرب في إسرائيل
٢٨ مارس ٢٠٢٢التقى وزراء خارجية الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات والبحرين والمغرب ومصر في منتجع "سديه بوكر" في النقب في لقاء وصف بالتاريخي واستهلوا جميعهم خطاباتهم بإدانة الهجوم المميت في مدينة الخضيرة (شمال) ووصفوه بأنه "إرهابي".
وأدى الهجوم إلى مقتل عنصري شرطة وهما شيريل أبوقرات (18 عاما) وهي مواطنة فرنسية إسرائيلية ويزن فلاح (18عاما) وهو مواطن عربي درزي اسرائيلي وستقام جنازتاهما الاثنين.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد اليوم الإثنين (28 مارس/ آذار 2022) "نكتب التاريخ هنا ونؤسس لبنية جديدة قائمة على التقدم والتكنولوجيا والتسامح الديني والأمن والاستخبارات".
وأشارت مصادر دبلوماسية إلى أن المباحثات تركزت على ملف إحياء الاتفاق النووي الإيراني. وكان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي قال في وقت سابق إن الاتفاق النووي مع إيران قد يُوقع خلال أيام.
وترفض إسرائيل بشكل قاطع تجديد العمل بالاتفاق خشية امتلاك عدوها اللدود إيران قنبلة نووية. وتنفي طهران ذلك وتقول إن برنامجها النووي لأغراض مدنية.
والإمارات العربية المتحدة والبحرين هما أول دولتين خليجيتين طبّعتا علاقاتهما مع إسرائيل في أيلول/سبتمبر 2020 في إطار اتفاقات أبراهام التي توسطت فيها الولايات المتحدة، ثم تبعتهما السودان والمغرب.
وسبقتهما مصر في توقيع اتفاقية للسلام مع الدولة العبرية في العام 1979، والأردن في العام 1994.
من جانبه قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن المكاسب التي حققتها الاتفاقيات "ليست بديلا عن تحقيق تقدم بين الفلسطينيين وإسرائيل".
وعلى تلة مقابلة لمنتجع النقب، رفع نشطاء العلمين الإسرائيلي والفلسطيني ولافتات خطوا عليها باللغات الإنكليزية والعبرية والعربية "ألم تنسوا أحدا؟". ووقعت اللافتات الزرقاء والبيضاء باسم نساء يصنعن السلام ونساء الشمس، وهما منظمتان نسويتان تعنيان بالسلام وتسعيان إلى إنهاء النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
قمة أردنية فلسطينية
وتزامنت قمة النقب مع زيارة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لرام الله حيث التقى بالرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وحسب وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية ( وفا) فإن العاهل الأردني أكد للرئيس الفلسطيني أنه "لا يمكن للمنطقة أن تنعم بالأمن والاستقرار دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
ونُقل عن الملك عبد الله الثاني قوله إن "استقرار المنطقة يتطلب حل القضية الفلسطينية". كما شدد على ضرورة "وقف كل الإجراءات الأحادية، خاصة في القدس والحرم الشريف، والتي تعيق فرص تحقيق السلام الشامل الدائم في المنطقة، والذي هو هدفنا جميعا لتعيش الدولة الفلسطينية المستقلة بسلام وأمان إلى جانب إسرائيل".
وأعربت مصادر إسرائيلية وفلسطينية عن خشية من ارتفاع حدة التوتر خلال شهر رمضان ورأت أن زيارة العاهل الاردني تأتي في محاولة للحد من التوتر المتوقع خاصة في مدينة القدس خلال الصلاة في المسجد الاقصى في شهر رمضان.
وأدت التوترات التي شهدتها القدس الشرقية في شهر رمضان العام الماضي إلى تأجيج النزاع وتسببت بتصعيد دموي مع قطاع غزة استمر 11 يوما.
ع.أ.ج/ أ ح (أ ف ب، د ب ا)