بلينكن يلتقي وزراء عرب مع تقدم مفاوضات النووي الإيراني
٢٨ مارس ٢٠٢٢أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن بلاده وإسرائيل "ملتزمتان" منع إيران من امتلاك سلاح نووي رغم خلافهما بشأن إعادة إحياء الاتفاق النووي مع الجمهورية الإسلامية، وذلك قبل ساعات من عقده قمة غير مسبوقة في إسرائيل مع وزراء خارجية دول عربية عدة.
وقال بلينكن خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإسرائيلي يائير لبيد في القدس "عندما يتعلق الأمر بما هو أهم، فنحن على توافق تام، كلانا ملتزم ومصمم على ضمان عدم امتلاك إيران أبداً سلاحاً نووياً".
وأضاف بلينكن أن إدارة الرئيس الرئيس الأمريكي جو بايدن تعتقد أن "العودة إلى تنفيذ الاتفاق بالكامل هي أفضل طريقة لإعادة تقييد برنامج إيران النووي"، ليعود إلى ما كان عليه قبل انسحاب واشنطن منه في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2018.
"لن نسمح بامتلاك إيران سلاحاً نووياً"
وإسرائيل من أبرز المعارضين للاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي أبرم بين طهران والقوى الكبرى عام 2015، كما أبدت معارضتها لإحيائه، خصوصاً أن ذلك قد يترافق مع موافقة واشنطن على طلب طهران إزالة اسم الحرس الثوري من اللائحة الأمريكية "للمنظمات الإرهابية" الأجنبية. وتصر طهران على أن برنامجها النووي مخصص لأغراض مدنية لا عسكرية.
من جهته، أشار لبيد إلى "خلاف حول البرنامج النووي ونتائجه" مع واشنطن "غير أنّ بيننا حواراً منفتحاً وصادقاً". وتابع "ستعمل إسرائيل والولايات المتحدة معا لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، لكن إسرائيل ستفعل ما تراه ضروريا لوقف البرنامج النووي الإيراني". ووفقا للبيد فإن "التهديد الإيراني ليس نظريا، الإيرانيون يريدون تدمير إسرائيل، لن ينجحوا ولن نسمح لهم بذلك".
والتقى بلينكن بعد ظهر الأحد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت. وقال بينيت عقب اللقاء إن إسرائيل "قلقة خاصة حيال نية إزالة" الحرس الثوري الإيراني من اللائحة الأمريكية للإرهاب وهو أحد الشروط الذي وضعتها إيران للموافقة على إعادة إحياء الاتفاق.
لقاءات مع مسؤولين عرب
كان بلينكن قد وصل السبت إلى تل أبيب، ويجتمع مع وزراء خارجية إسرائيل والمغرب ومصر والبحرين والإمارات العربية المتحدة في صحراء النقب يومي الأحد والاثنين في لقاء سيكون شاهدا على التحول في العلاقات العربية الإسرائيلية الذي بدأ أواخر 2020.
ونشر حساب المتحدث باسم الخارجية المصرية صورة للقاء
من جانبها، أعلنت حركة حماس الحاكمة في قطاع غزة رفضها القمة الخماسية. واعتبرت أن اللقاء "يشرع جرائم الاحتلال ويشكل دعما له".
ومساء الأحد، التقى بلينكن الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله ضمن جهود إدارة بايدن لإعادة بناء العلاقات مع السلطة الفلسطينية التي انهارت في عهد ترامب.
وكانت إدارة ترامب قلصت دعمها للفلسطينيين وأغلقت القسم القنصلي الأمريكي في القدس والخاص بمعالجة ملفات الفلسطينيين. وتسود حالة من التوجس أوساط الفلسطينيين بسبب تجاهل قضيتهم. ومنذ تنصيبه، وعد بايدن بإعادة فتح القنصلية لكن عاماً كاملاً مر على ذلك الوعد الذي لم ير النور.
ويواصل بلينكن جولته الإثنين في الجزائر ثم المغرب حيث يلتقي ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد الذي أصبح لاعباً سياسياً رئيسياً في المنطقة. وقال بلينكن أنه ناقش وبينيت خطة الحفاظ على الهدوء هذا العام خلال شهر رمضان الذي يبدأ الأسبوع المقبل وعيد الفصح اليهودي الذي يتزامن معه.
وشدد وزير الخارجية على ضرورة قيام "جميع الأطراف بمنع إثارة التوترات بما في ذلك التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
ع.ح./ع.ش. (أ ف ب)