إخوان مصر يستعدون لـ"جمعة الغضب" ومجلس الأمن يدعو لضبط النفس
١٦ أغسطس ٢٠١٣دعت قيادات جماعة الإخوان المسلمينالشعب المصري إلى الخروج للشوارع بعد صلاة الجمعة اليوم (16 أغسطس/آب 2013). وكتب جهاد الحداد،المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن المسيرات ستخرج من جميع مساجد القاهرة وستتوجه إلى ميدان رمسيس بعد صلاة الجمعة فيما أسماها "جمعة الغضب".
من ناحيته، اعتبر المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر محمد بديع "المظاهرات التي لا تتوقف" في مصر دليلا على أن الشعب المصري لن يفرط في ثورة 25 يناير 2011 "مهما كان الثمن، وأنه لن يقبل أن يدخل إلى حظيرة حكم العسكر من جديد". وأكد في رسالة تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منها صباح اليوم على استمرار "المقاومة السلمية رغم ضراوة ووحشية الانقلابيين (...) وسيظل هكذا حتى يزول الانقلاب".
وتأتي الدعوة لمظاهرات جديدة اليوم بعد يومين من مقتل ما لا يقل عن 578 شخصا عندما فضت قوات الأمن اعتصامين لمؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي في محافظتي القاهرة والجيزة، مما يثير مخاوف من وقوع أعمال عنف جديدة.
مجلس الأمن يدعو لضبط النفس
خارجيا، عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة لبحث الأزمة في مصر بطلب من فرنسا وبريطانيا واستراليا. ودعا المجلس في وقت متأخر من مساء أمس الخميس جميع الأطراف المعنية في مصر إلى وقف العنف. وقالت ماريا كريستينا بيرسيفال، مندوبة الأرجنتين والرئيسة الحالية للمجلس، عقب جلسة مغلقة إن المجلس يدعو جميع الأطراف المعنية إلى التوقف عن الأعمال العدوانية، مشيرة إلى أن الدول الأعضاء "تاسف للخسائر البشرية" وتأمل في إنهاء العنف وكذلك في إحراز تقدم نحو "المصالحة ". وأشارت بيرسيفال إلى أن نائب الأمين العام للأمم المتحدة جان إليسون أفاد الدول الأعضاء (15 دولة) بتطورات الموقف، مؤكدة "أن رؤية الدول الأعضاء هي أنه من المهم وضع حد للعنف في مصر، وأن تمارس جميع الأطراف أقصى درجات ضبط النفس".
تجدد العنف في سيناء
من جهة أخرى، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول طبي ومصادر أمنية في مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء المصرية أن 17 شخصا، أغلبهم من الشرطة والجيش، قتلوا على مدى الثماني والأربعين ساعة الماضية في هجمات لمسلحين يُعتقد أنهم إسلاميون متشددون مؤيدون للرئيس المعزول محمد مرسي. وقالت المصادر إن 65 شخصا آخرين معظمهم من الشرطة والجيش أصيبوا في الهجمات التي استهدفت مواقع شرطية وعسكرية ومنشآت حكومية في العريش ومدن أخرى في المحافظة منها إحراق ثلاث سيارات ومدرعة للشرطة، كما أشعلت النار في كنيسة.
فيما نقلت وكالة فرانس برس عن مصادر أمنية قولها إن سبعة جنود على الأقل قتلوا في هجوم مسلح شنه مسلحون يرجح أن يكونوا من الجماعات المتشددة على نقطة حراسة جنوبي العريش. وذلك بعد أن اقتحموا خيمة كان الجنود بداخلها وأطلقوا عليهم الرصاص". فيما أفاد شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن مسلحين مجهولين أشعلوا النيران في مبنى الضرائب العامة في قلب مدينة العريش في ساعة مبكرة من صباح اليوم وذلك بإلقاء زجاجات حارقة داخل المبنى.
ع.ج.م/ش.ع (أ.ف.ب، د.ب.أ، رويترز)