وفاة سوري متأثرا بجروحه مع دخول الاحتجاجات أسبوعها الخامس
١٦ أبريل ٢٠١١أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن رجلا أصيب في صدره برصاص مسلحين موالين للرئيس السوري بشار الأسد توفي متأثرا بجراحه اليوم السبت (16 ابريل / نيسان) مما يزيد من التوتر في المدينة الساحلية حيث نشر الجيش لاحتواء الاحتجاجات. وأضاف المرصد وشهود أن أسامة الشيخة (40 عاما) كان بين مجموعة من الرجال يحملون هراوات ويحرسون مسجدا في بانياس يوم الأحد الماضي في أعقاب احتجاجات حاشدة ضد حكم الأسد المستمر منذ 11 عاما عندما أطلقت قوات غير نظامية موالية للرئيس السوري تعرف "بالشبيحة" نيران بنادق كلاشنيكوف من سيارات مارة.
وذكر شهود أن بعض مشيعي جنازته اليوم هتفوا "حرية.. حرية" وطالبوا بمحاكمة المسؤولين. وأقيمت صلاة الجنازة في مسجد أبو بكر الصديق الذي كان يحرسه عندما أطلق عليه الرصاص. وتزيد وفاته من الأجواء المتوترة في بانياس التي شهدت أيضا توترا عرقيا بين السنة الذين يمثلون أغلبية سكان المدينة والسكان العلويين.
وكانت المظاهرات قد امتدت أمس، الجمعة، إلى العاصمة دمشق لأول مرة. وقام آلاف المحتجين بمسيرة في أماكن أخرى من البلاد رغم حملة القمع والتنازلات السياسية التي أعلنها الرئيس السوري بشار الأسد في محاولة لكبح الاحتجاجات. وبثت قناة الجزيرة التلفزيونية الفضائية لقطات تظهر أفراد أمن سوريين يضربون بالعصي محتجين محتجزين في مدينة البيضا الساحلية ويركلونهم ويسيرون بأقدامهم على أجساد المحتجزين المقيدة والمسجاة على الأرض. وقالت الجزيرة إن الصور التقطت قبل بضعة أيام.
وقد أعربت "الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان" في بيان عن "قلقها البالغ" إزاء استمرار اعتقال عدد كبير من الناشطين رغم صدور أمر رئاسي يقضي بإطلاق سراحهم، مطالبة السلطات السورية "بالإفراج الفوري" عن كافة الموقوفين على خلفية مشاركتهم في الاحتجاجات والمظاهرات السلمية التي شهدتها سوريا. وأشارت الرابطة في بيانها إلى أن "العديد من الموقوفين الذين لم يرتكبوا أعمال تخريب ولم يمارسوا سلوكا عدائيا عنيفا، لا يزالون قيد الاعتقال". وذكرت منهم "الكاتب والصحافي فايز سارة والأمين الأول لحزب الشعب الديمقراطي السوري غياث عيون السود والقيادي في حزب الشعب الديمقراطي السوري جورج صبرا والناشط السياسي عزام هويدي".
كلمة للأسد خلال الاجتماع الأول للحكومة الجديدة
ويلقي الرئيس السوري بشار الأسد اليوم، السبت، كلمة خلال ترؤسه لأول جلسة للحكومة الجديدة. وشكل الأسد يوم الخميس حكومة جديدة برئاسة عادل سفر خلفا لحكومة محمد ناجي عطري التي استقالت لتهدئة الاحتجاجات غير المسبوقة في البلاد منذ شهر والتي أدى قمعها إلى تزايد الضغوط الدولية على دمشق. وسيكون من مهام حكومة سفر البدء بتنفيذ برنامج الإصلاحات التي أعلنتها القيادة السورية. ومن أهم هذه الإجراءات التي أعلن عنها على لسان مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان، دراسة إلغاء قانون الطوارئ المعمول به منذ عام 1963، وإعداد مشروع لقانون الأحزاب والقيام بإجراءات لمكافحة الفساد.
(س ج / أ ف ب، رويترز)
مراجعة: منصف السليمي