وسط أجواء مشحونة: مصر تنتظر إعلان اسم الرئيس
٢٣ يونيو ٢٠١٢استمرت الأجواء المشحونة السبت بين المجلس العسكري الحاكم وجماعة الإخوان المسلمين في الوقت الذي يترقب فيه ملايين المصريين إعلان الفائز في الانتخابات الرئاسية المقرر الأحد (23 يونيو/ حزيران)، وما إذا كان محمد مرسي القيادي في الجماعة الإخوان هو الفائز أم احمد شفيق، آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك.
وأمضى مئات المتظاهرين ومعظمهم من أنصار جماعة الإخوان المسلمين الليلة الماضية معتصمين في ميدان التحرير بقلب القاهرة لحين إعلان نتائج الانتخابات. واستبق المتظاهرون إعلان اللجنة وهتفوا "مرسي مرسي، الله اكبر". وذلك بعد أن كان مرشح الجماعة قد أعلن فوزه بالرئاسة بناء على محاضر الفرز التي جمعها فريق حملته، الأمر الذي ينفيه منافسه أحمد شفيق، والذي يؤكد بدوره أنه هو الفائز في الانتخابات.
تزايد أعداد المتظاهرين
وتزايدت أعداد المتظاهرين مع حلول المساء وتراجع حدة الحرارة لتصبح بالآلاف في ميدان التحرير. وفي الوقت نفسه تجمع الآلاف من أنصار شفيق مساء السبت في مدينة نصر بالقاهرة وهم يهتفون "الشعب يريد أحمد شفيق" و"الشعب والجيش يد واحدة" رافعين صور الفريق أحمد شفيق والمشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
وأعلنت اللجنة الانتخابية السبت أن نتيجة الجولة الثانية من الانتخابية الرئاسية ستعلن بعد ظهر غد الأحد (24 يونيو/ حزيران) من قبل رئيس اللجنة. وأوضح حاتم بجاتو أمين عام اللجنة في بيان: "سيعلن المستشار فاروق سلطان رئيس لجنة الانتخابات الرئاسية نتيجة جولة الإعادة غداً الأحد".
إجراءات أمنية مشددة
وتحسباً لهذا الإعلان قال مصدر أمني السبت إن وزارة الداخلية اتخذت "إجراءات أمنية مشددة لتأمين وتحقيق الأمن والاستقرار في الشارع المصري في مرحلة ما بعد إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية". ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن المصدر قوله إن وزير الداخلية محمد إبراهيم سيعمل على "تأمين الشارع المصري في مرحلة ما بعد إعلان نتائج الانتخابات، خاصة وأنه سيكون هناك ردود فعل سلبية بالنسبة لأنصار المرشح الخاسر، وأخرى إيجابية لأنصار المرشح الفائز".
وتشمل الإجراءات بالخصوص تكثيف التواجد الأمني بالشارع، وعلى الطرق السريعة التي تربط بين المحافظات المصرية. وذلك بالتنسيق مع القوات المسلحة وتكثيف الدوريات والإجراءات الأمنية بشكل خاص على المنشآت والأهداف الحيوية في البلاد.
"البلاد في حاجة إلى تكاتف"
من جانبه أكد رئيس الوزراء المصري كمال الجنزوري في مؤتمر صحافي اليوم أن "الوضع في الأيام القليلة الماضية شهد صراعاً كبيراً من أجل انتخابات الرئاسة واختلافاً أكبر.. مما أثر سلباً على مصر فيما انخفضت مؤشرات البورصة المصرية".
ودعا الشعب والتيارات السياسية المختلفة إلى "أن يتصالحوا ولو لفترة"، مشيراً إلى أن "مصر في حاجة إلى ائتلاف وتكاتف... ومن لم يأخذ شيئاً على المستوى السياسي اليوم من الممكن أن يأخذه غداً"، متسائلاً "إذا ما ضاع كل شيء فماذا سيأخذ الفائز؟".
ويذكر أن حدة التوتر قد تصاعدت في البلاد خصوصاً بعد تأجيل إعلان النتائج من الخميس إلى الأحد لتتاح للجنة الانتخابية دراسة الطعون، ما غذى التكهنات والاحتقان على خلفية إعلان كل طرف أنه الفائز.
(ع.ش/ أ ف ب، رويترز)
مراجعة: عماد غانم