وزير الدفاع الأمريكي يحذر من العواقب الخطيرة للتدخل العسكري ضد إيران
١١ نوفمبر ٢٠١١حذر وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا، يوم الخميس (01 تشرين الثاني/ نوفمبر)، من أن أي هجوم على إيران لوقف برنامجها النووي ربما يسفر عن "آثار خطيرة". وقال بانيتا للصحافيين: "عليكم الحذر من الآثار الخطيرة هنا. وهذه الآثار يمكن أن تكون بينها ليس فقط عدم ردع إيران عما تريد فعله، ولكن الأهم أنه قد تكون لها تداعيات خطيرة على المنطقة وعلى القوات الأمريكية في المنطقة". واتفق بانيتا مع تقييمات من جانب سلفه روبرت غيتس ورئيس هيئة الأركان المشتركة السابق الأدميرال مايك مولن على أن قصف المنشآت النووية الإيرانية سيؤدي فقط إلى تعطيل برنامج إيران النووي لمدة ثلاثة أعوام على أقصى تقدير.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أصدرت تقريرا هذا الأسبوع تضمن إشارات هي الأوضح حتى الآن على أن إيران تقوم بتطوير أسلحة نووية. ووصفت الولايات المتحدة تلك الأنباء بـ "المقلقة"، قائلة إنها تتشاور مع حلفائها بشأن كيفية فرض مزيد من الضغوط على إيران. وقال بانيتا إن العمل العسكري يجب أن يكون الخيار الأخير، مشيرا إلى أن مخاوف بلاده وإسرائيل إزاء الجهود النووية الإيرانية تجعل من المهم "أن نطبق أقصى العقوبات والضغوط الاقتصادية والدبلوماسية على إيران لتغيير سلوكها".
وكان المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي قد أكد، الخميس، أن إيران "سترد بكل قوتها على أي عدوان (عسكري) وحتى على أي تهديد بحيث يتم تدمير المعتدين من الداخل". وأضاف "على كل من يفكر في شن اعتداء على الجمهورية الإسلامية الإيرانية الاستعداد لتلقي صفعات قوية واللكمات القوية من الجيش وحرس الثورة والباسيج". وأكد خامنئي أيضا أن "الشعب الإيراني ليس شعبا خاملا ولا يقف متفرجا على أي تهديد تطلقه قوى عظمى مادية ينخرها الدود من الداخل".
وقد هدد مسؤولون إسرائيليون في الأيام الأخيرة بشن هجوم عسكري على المنشآت النووية الإيرانية، فيما تحدثت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الثلاثاء عن "هواجس كبيرة" حول "بعد عسكري محتمل" للبرنامج النووي الإيراني. وتتهم البلدان الغربية إيران منذ سنوات بالسعي إلى حيازة السلاح النووي، لكن طهران دائما ما تنفي تلك الاتهامات.
(ف. ي/ أ ف ب ، د ب ا، رويترز)
مراجعة: منصف السليمي