وزير الدفاع الألماني يحذر من تداعيات تدخل عسكري محتمل في سوريا
١٣ مايو ٢٠١٣حذر وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزير مجددا من التدخل العسكري في الصراع السوري، ففي مقابلة مع القناة الأولى بالتلفزيون الألماني (ايه آر دي)، قال الوزير المنتمي إلى حزب المستشارة انغيلا ميركل المسيحي الديمقراطي، مساء أمس الأحد (12 مايو/أيار2013) إن مثل هذا التدخل سيكون "مكلفا للغاية ومليئا بالخسارة".
واستبعد الوزير إمكانية التحكم "من الخارج" بشكل جيد في مجريات الأمور في حال اللجوء لهذا الاختيار "السيئ". تأتي هذه التصريحات بعد يومين من انفجار سيارتين مفخختين في بلدة الريحانية التركية على الحدود مع سورية وقد أدى هذان التفجيران إلى مقتل 46 شخصا على الأقل. وتحوم الشبهات حول وقوف النظام السوري وراء هذا الهجوم. واختتم الوزير الألماني تصريحاته بالقول:"نحن يائسون بل بصراحة لا ندري كيفية التأثير (في مجريات الأمور في سوريا) من الخارج". وكرر توماس دي ميزيير "نحن بعيدون جدا عن تفويض يصدره مجلس الامن الدولي, وهذا تطور دراماتيكي لا يمكننا ان نعول عليه كثيرا".
وفي تطور سابق، قال متحدث باسم مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أمس الأحد إن آشتون "أصيبت بصدمة جراء الهجمات الوحشية التي نفذت في الريحانية وبالفزع جراء حصيلة القتلى المرتفعة". وأضاف المتحدث أن "الاتحاد الأوروبي الذي يدين الهجمات الإرهابية في جميع أشكالها يعرب عن تضامنه الكامل مع تركيا حكومة وشعبا في هذا الوقت العصيب وأنه على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة بأي شكل من الأشكال".
سوريا تنفي ضلوعها في العملية
من جهتها، نفت سوريا الأحد تورطها في انفجاري سياراتين مفخختين أسفرا عن مقتل 46 شخصا في الريحانية يوم السبت، ودعت رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى التنحي. وقال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي، في كلمة له أمام ندوة سياسية اليوم بدمشق، إنه "ليس من حق أحد في تركيا أن يطلق الاتهامات جزافا بحق سوريا بشأن التفجيرات التي وقعت السبت في تركيا (الريحانية )" حسب قوله . وأضاف أن "الحكومة التركية حولت مناطق الحدود إلى مراكز للإرهاب الدولي وهي التي سهلت ومازالت وصول السلاح والمتفجرات والعبوات الناسفة والسيارات والأموال والقتلة إلى سوريا، لذلك فإن الحكومة التركية ورئيسها يتحملون مسؤولية مباشرة سياسيا وأخلاقيا تجاه الشعب التركي والشعب السوري وشعوب المنطقة ". وأردف قائلا إن "على أردوغان أن يتنحى وليس من حقه أن يبنى أمجاده على دماء الأتراك والسوريين". يذكر أن تركيا من أشد المؤيدين للمعارضة المسلحة التي تقاتل للإطاحة بالأسد الذي دعته مرارا إلى ترك السلطة من اجل إنهاء الصراع الذي دخل عامه الثالث.
وقد ألقى مسؤولون في الحكومة التركية باللوم على نظام الرئيس السوري بشار الأسد بأنه يقف وراء التفجيرات التي وقعت في بلدة الريحانية بالقرب من الحدود السورية. وتقع الريحانية في محافظة هاتاي جنوب شرقي تركيا، التي أصبحت موطنا لكثير من اللاجئين السوريين. ونقلت وسائل إعلام تركية اليوم الأحد عن بصير أتالاي، نائب رئيس الوزراء التركي، القول إن تركيا ألقت القبض على تسعة أشخاص يشتبه بتورطهم في تفجيري بلدة الريحانية قرب الحدود مع سوريا.
ش.ع/ ح.ز(د.ب.أ، أ.ف.ب)