وزير الداخلية الليبي يؤكد صعوبة مهمته ومقتل 3 جنود في بني وليد
١٦ ديسمبر ٢٠١٢أفادت تقارير ليبية بأن ثلاثة من عناصر الجيش الوطني الليبي قتلوا وأصيب عدد من أفراد اللجنة الأمنية العليا، جراء هجوم تعرض له أحد المواقع الأمنية بمدينة بني وليد. ونقلت وكالة الأنباء الليبية (وال) عن مصدر مسؤول بمكتب الإعلام باللجنة الأمنية العليا أن التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الهجوم الذي وقع تحديدا بمنطقة الظهرة وسط بني وليد. ومن المقرر أن يقوم الجيش الوطني اليوم الأحد (16 كانون الأول/ ديسمبر 2012)، مراسم تأبين للشهداء بقاعدة طرابلس الجوية بحضور رئيس الأركان العامة اللواء ركن يوسف المنقوش وعدد من أمراء وضباط الجيش الليبي.
يأتي هذا الهجوم، بعيد تصريحات أدلى بها عاشور شوايل، وزير الداخلية الليبي الجديد، الذي قال إنه متفائل بقدرة قوات الأمن والشرطة على استعادة الأمن والاستقرار المفقودين في البلاد منذ انهيار نظام العقيد الراحل معمر القذافي. وأوضح شوايل في حديث مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته، اليوم الأحد، أنه سيكون هناك تعاون كبير بين وزارتي الداخلية والدفاع لبسط الأمن والسيطرة على كامل الأراضي الليبية.
وأكد شوايل أن لديه رؤية متكاملة تشمل أيضا تجميع السلاح وإخلاء المدن من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والمتفجرات وتعديل قوانين الشرطة والمرور وتطوير كل إدارات وزارة الداخلية وجهاز الشرطة، كاشفا النقاب عن أن خطته تحتاج إلى ستة أشهر كاملة لكي تصبح طرابلس آمنة بشكل كبير، مشيرا إلى أنه يحتاج لكي ينجح إلى مساعدة الرأي العام ومؤسسات المجتمع المدني وكل الشرفاء الغيورين على أمن واستقرار البلاد.
وقال شوايل إنه يتوقع وجود خلايا نائمة أو بقايا من نظام القذافي السابق في الداخل، لكنه أكد في المقابل أنه ليس بإمكان أي جهة تهديد أمن ليبيا، كما لفت إلى الجولة الخارجية التي يقوم بها حاليا رئيس الوزراء الليبي الانتقالي علي زيدان لدول الجوار الجغرافي بشأن "ملف أزلام النظام السابق الموجودين على أراضي هذه الدول".
ف.ي/ ع.غ (د ب ا)