فريدريش يحمل ميركل مسؤولية تقوية شوكة "بيغيدا"
٢٨ ديسمبر ٢٠١٤حمل السياسي الألماني البارز ووزير الداخلية السابق هانز- بيتر فريدريش المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل المسؤولية عن تقوية شوكة حركة "بيغيدا" المناهضة للإسلام وللأجانب وحزب "البديل لأجل ألمانيا" اليميني المناهض لبقاء ألمانيا في الاتحاد الأوروبي. وانتقد فريدريش، نائب رئيس الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي في البرلمان الألماني (بوندستاغ)، في حواره مع مجلة "دير شبيغل" الألمانية الأسبوعية أيضاً السياسة الاقتصادية التي يتبعها الاتحاد المسيحي بزعامة ميركل.
ويرى السياسي الألماني البارز أن حركة "بيغيدا" أظهرت أنه تم "التعامل مع مسألة الهوية على نحو مستهتر للغاية"، مؤكداً أنه يتعين على الحزب الاجتماعي المسيحي في ولاية بافاريا الاهتمام بالمحافظين والطبقة الوسطى وأصحاب الحرف اليدوية على مستوى الولايات، نيابة عن حزب ميركل المسيحي الديمقراطي، وإلا سيمثل حزب "البديل لأجل ألمانيا" المحافظ خطرا كبيرا بالنسبة للتحالف المسيحي.
وأوضح الوزير الألماني السابق مدى أهمية ذلك بأنه ستكون هناك خطورة، إذا فقد الأشخاص من الطبقة المتوسطة وذوو الحرف اليدوية والمحافظون شعورهم بالأمان في الاتحاد المسيحي. وتابع أنه إذا تعاون التحالف المسيحي مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر الألماني في التودد للناخبين، سيتم ضمان أصواتهم في النهاية. ودعا فريدريش أيضا لأن يقوم التحالف المسيحي بتحديد السياسة الاقتصادية بشكل واضح.
كما وجه فريدريش، الذي كان يشغل منصب وزير الداخلية الألماني، انتقاداً لسياسة ميركل فيما يتعلق بالطاقة، والتخلص غير المخطط له من الطاقة النووية وتطبيق نظام الجنسية المزدوجة. وقال إن هذه الخطوات "تحقق نجاحاً على المدى القصير فحسب، وفقاً لاستطلاعات الرأي. ولكنها على المدى الطويل تمثل خطأ جسيما".
ويشار إلى أن فريدريش، عضو بارز بالحزب الاجتماعي المسيحي بولاية بافاريا، وهو الحزب الشريك لحزب ميركل المسيحي الديمقراطي فيما يسمى بالاتحاد المسيحي بزعامة ميركل، الذي يشكل الائتلاف الحاكم في ألمانيا مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني.
ع.غ/ أ.ح (د ب أ، آ ف ب)