وزير الخارجية الألماني في زيارة مفاجئة إلى أفغانستان
٢١ يوليو ٢٠١١وصل وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله في ساعة مبكرة من صباح الخميس (21 يوليو/ تموز 2011) إلى أفغانستان في زيارة مفاجئة. ويعتزم فيسترفيله الالتقاء بالرئيس الأفغاني حامد كرزاي، والقائد الجديد لقوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف)، الجنرال الأمريكي جون ألين، في وقت لاحق اليوم، بحسب ما صرح به ناطق باسم وزارة الخارجية الألمانية.
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن الوزير الألماني يعارض وضع خطة زمنية محددة لانسحاب قوات بلاده من أفغانستان. وقال فيسترفيله اليوم الخميس في مستهل زيارته لأفغانستان: "لن يكون من الذكاء القول أين وفي أي شهر سيتم سحب أية قوات". وذكر فيسترفيله أن مثل هذا التصرف سيكون بمثابة دعوة للمسلحين لممارسة جرائمهم في تلك المناطق.
ومن المتوقع أن تدور المحادثات بين فيسترفيله وكرزاي حول التسليم التدريجي لمسؤولية الأمن للأفغان والإعداد للمؤتمر الدولي بشأن أفغانستان المقرر عقده في مدينة بون الألمانية في الخامس من كانون أول/ديسمبر المقبل. وتأتي الزيارة في وقت مهم من عدة نواح، بعد تسلم ألين قيادة إيساف الاثنين الماضي من الجنرال ديفيد بترايوس، الذي يترأس حالياً وكالة الاستخبارات الأمريكية "سي.آي.إيه".
وتتولى السلطات الأفغانية المحلية حالياً مسؤولية أول سبع مناطق في أفغانستان، بينهم مدينة مزار الشريف شمالي البلاد، التي كانت من اختصاص القوات الألمانية. وفي الوقت نفسه يبدأ حالياً الخفض التدريجي لقوة إيساف التي يبلغ قوامها 140 ألف جندي، إذ تعتزم الولايات المتحدة سحب نحو 100 ألف من جنودها بحلول صيف 2012. كما تعتزم الحكومة الألمانية إصدار قرارها بشأن بدء انسحاب قواتها من أفغانستان بحلول نهاية هذا العام.
يشار إلى أن ألمانيا تشارك حاليا بأكثر من 5 آلاف جندي في مهمة أفغانستان. ومن المنتظر أن يشارك في المؤتمر الدولي حول أفغانستان الذي يقام في مدينة بون نحو 90 وزير خارجية. وسيتولى رئاسة المؤتمر وزير الخارجية الأفغاني رغم استضافته في ألمانيا. وسيدور المؤتمر حول الإعداد لفترة ما بعد عام 2014، عندما تنسحب قوة إيساف من أفغانستان.
(ي.أ/ د ب أ، أ ف ب)
مراجعة: عبده جميل المخلافي