هجوم للناتو ينهي حصار طالبان لفندق في العاصمة كابول
٢٩ يونيو ٢٠١١أنهى هجوم لمروحية تابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) حصار مسلحي طالبان لفندق إنتر كونتننتال في العاصمة الأفغانية كابل الأربعاء (29 حزيران/ يونيو 2011) بعد أن استغرق أكثر من أربع ساعات وقتل خلاله عشرة أشخاص على الأقل. وكان ثمانية انتحاريين على الأقل قد اقتحموا الفندق مساء أمس الثلاثاء وحاصروه حتى الساعات الأولى من صباح الأربعاء. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية صديق صديقي إن ثمانية مدنيين وضابطي شرطة قتلوا، وأصيب ثمانية آخرون. وذكرت الوزارة أن ثمانية مسلحين وانتحاريين شاركوا في الهجوم الذي وصف بأنه جريمة "مخزية لا يمكن التسامح فيها من قبل أعداء السلام والاستقرار".
وأشادت الوزارة بسرعة رد الشرطة الوطنية والجيش والناتو لقتل جميع المهاجمين الثمانية. وقال الميجور تيم جيمس، المتحدث باسم قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) التي يقودها الناتو: "استجبنا لطلب مساعدة من جانب قوات الأمن الأفغانية بينما كانت تتعامل مع الموقف". وأضاف أن مروحية من إيساف أطلقت صواريخ على المسلحين الذين كانوا على سطح الفندق وقتلوا ستة أشخاص على الأقل صباح الأربعاء. وأضاف المتحدث قائلاً: "تم احتواء الوضع من جانب قوات الأمن الوطنية الأفغانية. كان الهجوم معقداً وشمل انتحاريين ومتمردين مسلحين. لا نعرف عدد المسلحين الذين تورطوا في ذلك بشكل إجمالي. إننا نعرف أن ستة مسلحين على الأقل كانوا على سطح الفندق". وأوضح المتحدث أنه لا توجد خسائر بشرية في صفوف الناتو.
من جانبها أعلنت حركة طالبان المسؤولية عن الهجوم، وزعم ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم الحركة أن العديد من مقاتلي طالبان الذين كانوا مزودين بسترات انتحارية وبنادق رشاشة اخترقوا الحواجز الأمنية ودخلوا المبنى الرئيسي للفندق. ولم يتضح على الفور عدد النزلاء الأجانب الذين كانوا يقيمون في الفندق المكون من خمسة طوابق والذي يضم حوالي 200 غرفة. وتحدثت وسائل إعلام محلية عن نزلاء من بينهم مسؤولون حكوميون إقليميون دخلوا العاصمة الأفغانية للمشاركة في مؤتمر يستمر يومين حول تسليم السلطة الأمنية إلى القوات الأفغانية والمقرر أن يبدأ اليوم الأربعاء.
(ع.غ/ د ب أ، أ ف ب، رويترز)
مراجعة: حسن زنيند