وزراء الخارجية الأوروبيون يلتقون ممثلين عن الجامعة العربية لدعم مبادرة السلام

يلتقي وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ممثلين عن جامعة الدول العربية يوم الاثنين (14 مايو/ايار) في بروكسل لبحث مبادرة السلام العربية التي تهدف لحل الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. ويهدف الاجتماع الذي يرأسه وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إلى جمع ممثلين من مصر والأردن وقطر ولبنان والمغرب والمملكة العربية السعودية وسوريا إلى جانب وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين لبحث إمكانية حل الصراع في الشرق الأوسط.

ومن المقرر أن يشارك في الاجتماع وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني زياد أبو عمرو وهو سياسي مستقل لا ينتمي لحركة المقاومة الإسلامية حماس. وقال دبلوماسيون أوروبيون إن وزراء الخارجية الأوروبيين يريدون "أن يطلعوا بشكل مباشر على تقييم الجانب العربي للموقف". ويؤيد الاتحاد الأوروبي مبادرة السلام العربية التي تعطلت منذ عام 2002 بعد أن رفضها الإسرائيليون لكن تم إحياؤها مرة أخرى خلال القمة العربية بالرياض في آذار/مارس الماضي. وتنص مبادرة السلام على أن تقوم كل الدول العربية بتطبيع العلاقات مع إسرائيل مقابل انسحابها إلى حدود ما قبل 1967 وإقامة الدولة الفلسطينية.

في غضون ذلك قال خافيير سولانا المنسق الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي إن الاتحاد الاوروبي وواشنطن يعملان من اجل إقامة إطار دبلوماسي جديد لمحادثات السلام يشمل رباعي الوساطة الدولية الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة بالإضافة الى رباعي الجامعة العربية مصر والأردن والسعودية والإمارات العربية المتحدة.

تحفظات إسرائيلية

يشار إلى أن اسرائيل ناقشت الخطة يوم الخميس الماضي(10 مايو/ايار) مع وزراء عرب مفوضين من قبل الجامعة العربية في اول محادثات من نوعها منذ اقامة الدولة اليهودية عام 1948. حيث أطلع وزيرا خارجية مصر والأردن المفوضان من جامعة الدول العربية وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني على مبادرة السلام العربية لكن كل جانب حرص على عدم إبداء أي تعهدات.

وكان شمعون بيريس نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي قد رحب بالجهود السعودية لإحياء الخطة العربية وقال لوسائل الإعلام الإسرائيلية يوم الجمعة "إذا قدم الجانب العربي هذا الاقتراح فان إسرائيل ستقدم عرضها للبدء في إجراء محادثات جادة من اجل التوصل إلى تفاهم. لا يجب إضاعة هذه الفرصة."

إلا أن كثير من الإسرائيليين لديهم تحفظات على الخطة العربية التي تقضي بانسحاب إسرائيل من جميع أراضي الضفة الغربية والقدس الشرقية حيث يستوطن أكثر من 400 الف إسرائيل منذ عام 1967. كما تطالب الخطة أيضا بالتوصل إلى حل مقبول لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين الذين فقدوا ديارهم عام 1948 وأحفادهم الذين لا يستطيعون العودة.