وزراء ألمان يحثون الدول المغاربية على استعادة اللاجئين
٢٦ فبراير ٢٠١٦يعتزم وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير ووزير داخلية ولاية زارلاند الألمانية كلاوس بويلون بعد غد الأحد (28 فبراير/شباط 2016 )القيام بجولة خارجية تستغرق ثلاثة أيام تشمل المغرب والجزائر وتونس لإقناع هذه الدول بضرورة استعادة مواطنيها المرفوضة طلبات لجوئهم في ألمانيا. وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن وزير داخلية ولاية سكسونيا ماركوس أولبيش اضطر لإلغاء مشاركته في الجولة بسبب عزمه حضور جلسة طارئة في البرلمان المحلي للولاية على خلفية حوادث معادية للأجانب في سكسونيا.
ويجدر الإشارة إلى أن فرص قبول طلبات اللجوء من اللاجئين المنحدرين من دول المغرب العربي في ألمانيا قليلة للغاية، حيث تبلغ نسبتها لدى اللاجئين التونسيين 2ر0%، والمغاربة 7ر3% . ويوجد في ولاية سكسونيا وحدها حاليا أكثر من 3200 لاجئ من المغرب العربي مرفوضة طلبات لجوئهم وملزمين بمغادرة ألمانيا. ومنذ مطلع شباط/فبراير الجاري يعطي المكتب الاتحادي للهجرة وشؤون اللاجئين الأولوية للبت في طلبات لجوء الأفراد المنحدرين من شمال أفريقيا، وذلك على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها نساء في مدينة كولونيا الألمانية ليلة رأس السنة. وينحدر الكثير من المشتبه في تورطهم في هذه الاعتداءات من شمال أفريقيا. وتعتزم الحكومة الألمانية إعلان المغرب والجزائر وتونس "دول منشأ آمنة"، وذلك للإسراع فى رفض طلبات اللجوء غير مستوفاة المبررات اللازمة، وترحيل اللاجئين المرفوضين بصورة أسرع. وكثيرا ما تفشل حاليا عمليات إعادة اللاجئين المرفوضين إلى موطنهم في المغرب العربي. وبالرغم من إبرام ألمانيا مع المغرب والجزائر اتفاقية لإعادة اللاجئين، توجد الكثير من المشكلات في التطبيق العملي للاتفاقية، وذلك عندما يتعلق الأمر على سبيل المثال بالتشكك في جنسية اللاجئين غير الحاملين لوثائق سفر. وتعرض برلين مساعدات على دول المغرب العربي لزيادة استعدادها لاستعادة اللاجئين. وقد استبق وزير التنمية الألماني غيرد مولر جولة وزراء الداخلية الألمان أمس الخميس بزيارة إلى المنطقة. وذكرت مصادر في وزارة التنمية الألمانية أن الهدف من التعاون مع المغرب وتونس والجزائر هو تحقيق استقرارها السياسي والاقتصادي، حتى لا يصبح للمواطنين هناك حاجة إلى الهجرة إلى أوروبا. ويعتزم مولر عرض دعم لهذه الدول في إدماج اللاجئين العائدين. وأوضح مولر أن كل يورو يتم استثماره في هذه الدول له تأثير مضاعف في حل أزمة اللاجئين، وقال: "إذا لم تقرر أوروبا التصرف هنا، فإننا سنضطر إلى دفع ثمن باهظ".
م.أ.م/ ي.ب (د ب أ)