تفاصيل "صادمة" عن التعذيب في عهد الرئيس بوش
٤ أبريل ٢٠١٤من المتوقع نشر تفاصيل إضافية عن برنامج الاعتقال والاستجواب السري المثير للجدل في عهد الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش، وذلك بعدما صوتت لجنة بمجلس الشيوخ ليل الخميس-الجمعة (04 نيسان 2014) على رفع السرية عن أجزاء من تقريرها حول البرنامج. ووافقت لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ في تصويت، بموافقة 11 عضوا مقابل رفض ثلاثة أعضاء، على نشر ملخص من 480 صفحة وكذلك 20 نتيجة تمخض عنها تحقيق اللجنة، بحسب ما أفادت السيناتورة ديان فاينشتاين رئيسة اللجنة في بيان صحفي. وقالت فاينشتاين إن نتائج التقرير "صادمة". وأضافت: "يفضح التقرير الوحشية التي تتعارض بشكل صارخ مع قيمنا كأمة".
"خطوة أولية مهمة"
واعتبرت منظمة هيومن رايتس ووتش التي تدافع عن حقوق الإنسان أن هذا التصويت هو "خطوة أولية مهمة"، وإن كانت تفضل أن يتم نشر التقرير بكامله. واتهم هذا التقرير المؤلف من 6300 صفحة الوكالة الأمريكية بإخفاء بعض التفاصيل حول وحشية وسائلها التي تعتبر بمثابة تعذيب والتي كانت مطبقة في عهد الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش. وتسبب التقرير في إثارة نزاع منذ عدة أسابيع بين لجنة تابعة لمجلس الشيوخ وبين وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية. وكان المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني صرح أمس الخميس بأن الرئيس أوباما يتبنى منذ فترة طويلة الرأي القائل بنشر التقرير، بشرط أن يصنف الكونغرس أولا هذا التقرير تحت بند "كشف السرية".
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" نشرت تقريرا يستند إلى معلومات مسؤولين بالإدارة الأمريكية بأن وكالة الاستخبارات بالغت عمدا في تقدير أهمية "عناصر إرهابية محتملة" وأفراد آخرين وصفوا بأنهم "متآمرون محتملون" على الولايات المتحدة. وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي كيتلين هايدن في بيان: "نحث اللجنة على إتمام التقرير وإرساله إلى الإدارة (الأمريكية) ليتسنى لنا رفع السرية عن الأجزاء المناسبة". وأضافت: "يعتقد الرئيس أن الكشف عن هذا البرنامج سيساعد الشعب الأمريكي على فهم ما حدث في الماضي ويمكن أن يرشدنا في طريقنا إلى الأمام لكي لا تفكر أية إدارة في مثل هذا البرنامج في المستقبل".
يذكر أن برنامج الاعتقال والاستجواب التابع لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) جاء ضمن جهود الوكالة لتعقب المسؤولين عن هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001. وتوقفت أساليب الاعتقال والاستجواب المثيرة للجدل وتم منعها حين تولى الرئيس باراك أوباما منصبه عام 2009.
ع.م/ ع.ج (د ب أ ، أ ف ب)