تنديد أمريكي بخطوة موسكو إجلاء مدنيين من شرق أوكرانيا
١٨ فبراير ٢٠٢٢اعتبرت الولايات المتحدة الجمعة (18 فبراير/ شباط 2022) أن إعلان إجلاء مدنيين من المناطق الانفصالية في شرق أوكرانيا، إلى روسيا يشكل مناورة من جانب موسكو تمهد لهجوم عسكري وشيك. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية في ميونيخ التي تستضيف المؤتمر حول الأمن إن "استخدام بشر كبيادق بهدف صرف انتباه العالم عن قيام روسيا بتعزيز قواتها بغية (شن) هجوم هو أمر قاس ومعيب".
وأفادت وكالة إنترفاكس للأنباء أن السلطات الانفصالية في شرق أوكرانيا والتي تدعمها روسيا قامت بجمع أطفال داخل ملجأ في المنطقة الانفصالية اليوم الجمعة تمهيدا للبدء في إجلائهم إلى روسيا.
وكانت ما يُسمى بـ "جمهورية دونيتسك الشعبية" المعلنة من جانب واحد قد أعلنت عن إجلاء واسع لسكان المنطقة إلى روسيا في وقت سابق من الجمعة بعد تزايد عمليات القصف. كما أصدر رئيس "جمهورية لوجانسك" المعلنة من جانب واحد بيانا مماثلا في وقت لاحق.
بوتين يعلن استعداده لإجراء محادثات
في غضون ذلك، قال الرئيس الروسي فلاديمر بوتين إن بلاده مستعدة لخوض محادثات مع الولايات المتحدة بشأن المسائل الأمنية، لكنها تحتاج إلى نهج شامل، حسبما ذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء اليوم الجمعة ( 18 فبراير/شباط 2022) وذكر أن الولايات المتحدة ما زالت تتجاهل المخاوف الروسية الرئيسية.
وأوضح بوتين أن التدريبات العسكرية في بيلاروسيا دفاعية ولا تهدد أي أحد. وأضاف أن أوكرانيا ما زالت غير ملتزمة باتفاقات مينسك، وأنها تحتاج إلى مناقشة إنهاء الصراع مع الانفصاليين.
وقال الرئيس الروسي إنه يتابع التصعيد في دونباس، وإنه لم يلتفت إلى التقارير التي تتحدث عن غزو، "نحن نفعل ما نعتقد أنه يتعين علينا نفعله، وسنفعل ذلك في المستقبل". وأضاف أنه سيتم فرض عقوبات اقتصادية على روسيا على أي حال، بهذه الذريعة أو تلك، مشيرا إلى أن العقوبات تعد شكلا من أشكال التنافس غير العادل.
أعنف قصف مدفعي منذ سنوات
ميدانيا شهدت منطقة الصراع بشرق أوكرانيا اليوم الجمعة أعنف قصف مدفعي منذ سنوات، فيما تبادلت الحكومة في كييف والانفصاليون الاتهامات بالمسؤولية. وتقول دول غربية إن القصف، الذي بدأ أمس الخميس واحتدم في يومه الثاني الجمعة، يأتي في سياق اختلاق ذريعة للغزو.
وتقول موسكو إنها تراقب عن كثب تصعيد القصف في شرق أوكرانيا التي تواجه فيها القوات الحكومية المتمردين المدعومين من روسيا منذ 2014. ووصفت موسكو الوضع بأنه يحمل مؤشرات على خطورة شديدة. وتنفي روسيا الاتهامات الغربية لها بالتخطيط لشن عملية غزو شامل لأوكرانيا، التي يزيد عدد سكانها عن 40 مليون نسمة، فيما قد تكون أكبر حرب في أوروبا منذ زمن.
هـ.د/ع.ش (د ب أ، رويترز، أ ف ب)