واشنطن تسعى لتحسين العلاقات مع برلين على خلفية قضية التجسس
٧ نوفمبر ٢٠١٣في رد على سؤال حول سبل تحسين العلاقات المتعثرة مع برلين قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم الخميس )السابع من نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) "إننا نتحدث مع شريكنا الألماني حول معرفة كيف يمكننا أن نحسن تنسيق جهودنا في مجال الاستخبارات وكيف نأخذ في الاعتبار الشكوك الألمانية". وأعلنت برلين الأربعاء أن العلاقات الأطلسية "ذات قيمة لا تقاس" بالنسبة إلى مسائل الأمن والسياسة الخارجية الألمانية،وفق ما أعلن الناطق باسم الحكومة الألمانية ستيفن زايبرت. وترغب برلين في توقيع معاهدة مع واشنطن تحظر التجسس بين البلدين.
وأقر وزير الخارجية الأميركي في حديث مع صحيفة بيلد الألمانية الشعبية الواسعة الانتشار بوجود "توترات" مع ألمانيا الحليفة الكبيرة للولايات المتحدة بسبب اتهامات التجسس، لكنه أكد أن العلاقات بين البلدين المتحالفين ستبقى "قوية". وتحت ضغط النواب تدرس الحكومة الألمانية حاليا إمكانية عقد جلسة استماع في موسكو لإدوارد سنودن الذي سرب معلومات حول برنامج التجسس الأميركي على ألمانيا. وسرب هذا الأخير وثائق نشرتها الصحافة مؤخرا تكشف أن الولايات المتحدة تجسست على الهاتف الخاص بالمستشارة أنغيلا ميركل.
وردا على سؤال للصحيفة بشأن تجسس وكالة الأمن القومي (ان اس ايه) قال وزير الخارجية الأمريكي "بدون أدنى شك أدى هذا الوضع إلى توترات مع ألمانيا والألمان". لكنه أضاف أن "علاقتنا قوية وستظل قوية" و"في الأوقات الصعبة يعمل الأصدقاء بصراحة واحترام متبادل وألمانيا من أكبر أصدقاء الولايات المتحدة وإحدى أهم حلفائنا".
وبعد أن وصف أنغيلا ميركل بأنها "شريكة رائعة" اعتبر كيري أن ملفات سوريا وإيران واتفاق التبادل الحر بين الاتحاد الأوروبي وواشنطن "تتسم بأهمية كبيرة تمنعنا من التعثر وتدفعنا سويا قدما". وأضاف "لذلك سنتخطى هذا الوضع سويا"، مؤكدا "أنا أحب ألمانيا".
ح.ز/ ش.ع (أ.ف.ب / د.ب.أ، رويترز)