واشنطن تتوعد بابقاء "الضغط على الارهابيين" بعد عمليتي ليبيا والصومال
٦ أكتوبر ٢٠١٣اكدت الولايات المتحدة الاحد 06 اكتوبر تشرين أول 2013، انها ستواصل "ابقاء الارهابيين تحت الضغط" بعد العمليتين اللتين نفذتهما القوات الاميركية الخاصة مستهدفة قياديين اسلاميين يشتبه في ضلوعهما في اعمال ارهابية, احداهما في ليبيا حيث أسرت قياديا مفترضا في القاعدة والاخرى في الصومال.
لكن الحكومة الليبية اكدت الاحد انها لم تتبلغ أسر ابو انس الليبي معتبرة انه "اختطف" وطالبت واشنطن بتوضيحات بشان هذه العملية. في المقابل اكدت الصومال حيث استهدفت عملية خاصة أخرى حركة الشباب الاسلامية, انها تتعاون مع "شركاء دوليين في مكافحة الارهاب".
وبدون الاشارة إلى هذه التصريحات قال وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل في بيان الاحد إن ابو انس الملاحق لدوره في التفجيرين اللذين استهدفا سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي ودار السلام في 1998 واسفرا عن سقوط 200 قتيل, اصبح الآن "معتقلا لدى الولايات المتحدة". واكد هيغل ان واشنطن ستواصل "ضغطا مستمرا على المجموعات الارهابية التي تهدد شعبنا ومصالحنا واذا لزم الامر سنشن عمليات مباشرة ضد هؤلاء بما يتوافق مع قوانينا وقيمنا".
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جورج ليتل، قد صرح في وقت متأخر ليل السبت في واشنطن أن القوات الخاصة الأمريكية ألقت القبض على أبو انس الليبي القيادي في تنظيم القاعدة والمطلوب للولايات المتحدة لدوره في التفجيرين اللذين استهدفا سفارتيها في نيروبي ودار السلام في 1998. وقال المتحدث باسم البنتاغون في بيان إنه "إثر عملية اميركية لمكافحة الارهاب فان ابو انس الليبي هو الآن محتجز بشكل قانوني لدى الجيش الأميركي في مكان آمن خارج ليبيا.".
وأبو انس الليبي واسمه الحقيقي نزيه عبد الحميد نبيه الراجعي (49 عاما) كان ينتمي إلى "الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة" قبل أن ينضم إلى صفوف تنظيم القاعدة. ويعتبر من كبار المطلوبين الذين يلاحقهم مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) الذي عرض مكافأة بقيمة خمسة ملايين دولار لمن يساعد في إلقاء القبض عليه. ويتهمه القضاء الأميركي لدوره في تفجيري تنزانيا وكينيا في 1998، وقد يتم نقله إلى الولايات المتحدة.
وفي الصومال نفذت القوات الأمريكية عملية لإلقاء القبض على قائد في حركة الشباب الإسلامية التي أعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة. ونقلت نيويورك تايمز عن مسؤول أميركي آخر ان هذا القيادي في الشباب قتل على الأرجح لكن القوات الخاصة الأميركية اضطرت للانسحاب قبل أن تتمكن من التأكد من مقتله. وهذه الغارة هي أكبر عملية عسكرية أميركية تنفذ على الأراضي الصومالية منذ أربع سنوات حين قتلت قوة كومندوس أميركية القيادي الكبير في تنظيم القاعدة صالح علي صالح النبهان. كما أنها تأتي بعد أسبوعين من الهجوم الذي تبنته حركة الشباب على مركز ويست غيت التجاري في نيروبي وأسفر عن سقوط 67 قتيلا على الأقل.
ط.أ/ ح.ز / م. س(ا ف ب، د ب أ، رويترز)