خبير عسكري: جهاديون خططوا لاجتياح جنوب تونس
٢٨ سبتمبر ٢٠١٣أفاد محمد صالح الحيدري، وهو عقيد أركان حرب متقاعد، على قناة نسمة الخاصة ليل الجمعة/السبت (27/28 سبتمبر/أيلول 2013) إن كتائب تابعة لتنظيم أنصار الشريعة خططت لاجتياح الجنوب التونسي بمعية مقاتلين ليبيين ومرتزقة ضمن قوة تعد نحو 10 آلاف مقاتل انطلاقا من الأراضي الليبية. وقال الحيدري "هناك مصادر وأدلة ثابتة وموثقة بوزارة الداخلية تؤكد هذا المخطط".
كان وزير الداخلية لطفي بن جدو كشف، في تصريحات لإذاعة محلية في وقت سابق هذا الأسبوع، عن أن قوات الأمن التونسية أحبطت بالفعل مخططا لتنظيم أنصار الشريعة المصنف تنظيما إرهابيا كان يهدف لتقسيم البلاد إلى ثلاث إمارات إسلامية بالشمال والوسط والجنوب. سبق أن بثت وزارة الداخلية التونسية في 28 آب/أغسطس الماضي خلال مؤتمر صحفي محادثات عبر "سكايب "لعناصر إرهابية وهي بصدد التخطيط لتنفذي 50 هجوما إرهابيا في آن واحد ضد مراكز أمنية وتجارية وأماكن حيوية في البلاد.
وأضاف بن جدو أن هذا المخطط كان يتم التحضير له عبر تنفيذ سلسلة من التفجيرات والاغتيالات في عدة مدن تونسية. وأوضح أن خطة الاجتياح للجنوب التونسي "تبدأ بتنفيذ 50 عملية تفجير في كامل تراب الجمهورية وخاصة بالعاصمة بهدف إرباك الجيش والأمن". وأشار إلى أن الهدف الأول من هذه العمليات هو تشتيت جهود المؤسسة العسكرية والأمنية والتمهيد للهجوم على الجنوب عبر ليبيا، لافتا إلى أن الخطورة تكمن في استحواذ هذه الكتائب على جزء من الترسانة الكيميائية التي تركها جيش العقيد الراحل معمر القذافي.
ورجحت عدة تقارير تواجد زعيم تنظيم أنصار الشريعة بتونس سيف الله بن حسين الملقب بأبو عياض، المطلوب للأجهزة الأمنية ، على الأراضي الليبية.
وقال الخبير الأمني ناصر بن سلطانة رئيس الجمعية التونسية للدراسات الإستراتيجية للأمن الشامل في تصريحات بثتها محطة نسمة الخاصة إن هناك أكثر من 3500 مقاتل تونسي كانوا يقاتلون في سوريا وهم يتدربون الآن في منطقة درنة بليبيا. لكن بن سلطانة استبعد إمكانية شن هجوم على تونس عبر الأراضي الليبية لسبب خضوع المنطقة لمراقبة القوى الغربية والجزائر وتحليق مستمر للطائرات بدون طيار، مع تواجد الكتائب في منطقة بعيدة نسبيا عن الحدود التونسية.
ع.ج.م/ م. س (د ب أ)