واشنطن بوست تودع المطابع وتدخل العالم الرقمي
٦ أغسطس ٢٠١٣أعلنت المجموعة واشنطن بوست تخليها عن بعض نشاطات النشر ومنها الصحفية التي تحمل اسمها إلى مؤسس مجموعة أمازون للتوزيع الإلكتروني جيف بيزوس بقيمة 250 مليون دولار. صحيفة واشنطن بوست المرموقة التي تصدر في العاصمة الأمريكية كانت وراء فضيحة ووترغيت التي أدت إلى استقالة الرئيس ريتشارد نيكسون، تملكها أسرة ماير غراهام منذ ثمانين عاما.
واشتهرت الصحيفة في سبعينيات القرن الماضي خصوصا لمقالات بوب وودور وكارل برنشتاين، وحقق الصحافيان من خلال كشفهما فضيحة ووترغيت التي تتعلق بعميلة تنصت على مؤتمر الحزب الديمقراطي في فندق بواشنطن كان وراءها مسئولون أمريكيون كبار، "سبقا صحفيا" يعتبر الأهم في تاريخ الصحافة.
وقال دونالد غراهام رئيس مجلس إدارة المجموعة في البيان الذي أعلن عملية البيع "تحملنا سنوات من الصعوبات التي تواجهها الصحافة المكتوبة عادة إلى التساؤل ما إذا يمكن أن يكون هناك مالك أفضل للصحيفة".وكتبت المسؤولة عن النشر كاثرين ويماوث في رسالة إلى القراء "هذا هو اليوم الذي كنت آمل كما أسرتي ألا نصل إليه أبدا".
واعتبارا من 1963 تولت كاثرين غراهام طوال ثلاثين سنة رئاسة الصحيفة وخلفت زوجها فيس هذا المنصب بعد انتحاره، وكلن والد كاثرين، يوجين ماير اشترى الصحيفة في 1933 في مزاد علني بعد إفلاسها. وفازت الصحيفة بـ 47 جائزة بوليتزر، تشمل منها ست جوائز منفصلة منحت للصحيفة في عام 2008. وكانت واشنطن بوست مع الغارديان البريطانية من الصحف التي اتصل بها ادوارد سنودن للكشف عن برامج التجسس لوكالة الأمن القومي الأمريكية.
أ. ر./ ط.أ (أ ف ب)