هيومن رايتس ووتش: لاجئات سوريات يتعرضن للتحرش الجنسي في لبنان
٢٧ نوفمبر ٢٠١٣قالت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان إنها أجرت مقابلات مع 12 امرأة، وصفن كيف تعرضن لاعتداءات جسدية وللتحرش وضغوط لممارسة الجنس. ولم يبلغن السلطات بهذه الحوادث خوفا من الانتقام من جانب المنتهكين أو خوفا من الاعتقال لأنه ليس لديهن الوثائق المطلوبة.
وقالت ليزل جيرنثولتز، مديرة إدارة حقوق المرأة بمنظمة هيومن رايتس ووتش: "يجب إيجاد ملاذ آمن للنساء اللواتي هربن من الموت والدمار في سوريا، وليس التعرض لانتهاكات جنسية في لبنان". وتقول الأمم المتحدة إن 800 ألف لاجئ عبروا الحدود إلى لبنان هربا من الصراع المستمر منذ أكثر من عامين ونصف العام في سوريا وإن كان من المرجح أن يزيد العدد الإجمالي على مليون شخص لأن كثيرا من اللاجئين لا يسجلون أنفسهم لدى وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وقالت لاجئة تدعى هالة عمرها 53 عاما من دمشق لمنظمة هيومن رايتس ووتش إنها تعرضت للتحرش الجنسي في تسعة منازل من عشرة عملت فيها لرعاية نفسها هي وأطفالها الأربعة. وقالت المنظمة إن أصحاب العمل الذكور حاولوا لمس ثديها وإجبارها على ممارسة الجنس أو إجبارها على تزويج ابنتها البالغة من العمر 16 عاما. وتوقفت عن العمل وتعتمد الآن على مساعدات من الكنيسة.
وقالت المنظمة إن وزارة الشؤون الاجتماعية في لبنان تعاملت مع إحدى الحالات في الشهور الثلاثة الأخيرة للاستغلال الجنسي والتحرش الذي تعرضت له عدة لاجئات على يد موظف بمنظمة إغاثة محلية. وعزل الموظف بعد إحالة القضية إلى السلطات الدينية السنية المحلية لكن لم يتم إبلاغ الشرطة.
وحثت هيومن رايتس ووتش السلطات اللبنانية والأمم المتحدة على تحسين الحماية للاجئات ومساعدتهن على الإبلاغ عن أي انتهاكات كما حثت الدول المانحة على زيادة تمويل الإسكان والطعام والرعاية الصحية للاجئين لتقليل احتمالات تعرضهم للاستغلال. وقالت جيرنثولتز "تحتاج الحكومة والوكالات إلى فتح أعينها على المضايقات الجنسية والاستغلال لهؤلاء اللاجئات وعمل كل ما هو ممكن لوقف ذلك".
ف.ي/ س.ك (هـ.ر.و، رويترز)