هيغ يدعو العراقيين للوحدة ويعد بدعمهم ضد "داعش"
٢٦ يونيو ٢٠١٤صرح وزير الخارجية البريطانية وليم هيغ اليوم الخميس(26 حزيران/ يونيو 2014) أن تنظيم "داعش" مجموعة إرهابية دموية متورطة في جرائم مريعة". وقال هيغ للصحفيين في بغداد"دعونا خلال الزيارة السياسيين العراقيين إلى الوحدة لأن الوحدة السياسية هي التي ستمنع الإرهابيين من تحقيق مآربهم وأن تشكيل الحكومة سيسهم في حل الخلافات العالقة في البلاد في ظل حكومة موحدة للانتصار على المسلحين".
وأضاف"سنوفر الدعم الدبلوماسي والدعم الإنساني وخصصنا مبلغ 5 ملايين جنيه إسترليني للدعم الإنساني كما أننا سنوفر الدعم في مواجهة الإرهاب وهناك حاجة إلى دعم دولي مكثف من اجل تجفيف تمويل العصابات الإرهابية وسنمنع سفر البريطانيين للانضمام إلى داعش".
من جانبه اقر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للمرة الأولى بأن العمليات العسكرية ضد المسلحين المتطرفين يجب أن تترافق مع حل سياسي في البلاد. يأتي ذلك في وقت يستعد البرلمان الجديد لعقد أولى جلساته يوم الثلاثاء المقبل. وقال المالكي خلال لقائه هيغ في بغداد الخميس "لا بد من المضي في مسارين متوازيين الأول العمل الميداني والعمليات العسكرية ضد الإرهابيين وتجمعاتهم".
وأضاف بحسب ما جاء في بيان نشر على موقع رئاسة الوزراء أن الحل "الثاني متابعة المسار السياسي وعقد اجتماع مجلس النواب في موعده المحدد وانتخاب رئيس للبرلمان ورئيس للجمهورية وتشكيل الحكومة"، مشددا على أن "المضي قدما في هذين المسارين هو الذي سيلحق الهزيمة بالإرهابيين".
في هذا الوقت، واصلت القوات الحكومية صد هجمات للمسلحين استهدفت مدينة حديثة في غرب العراق ومصفاة بيجي في شماله، فيما قامت قوات خاصة بعملية إنزال في جامعة تكريت (160 كلم شمال بغداد) واشتبكت مع مسلحين فيها قبل أن تسيطر على الجامعة. وقال محافظ صلاح الدين احمد عبد الله الجبوري في تصريح لوكالة فرانس برس إن "قوات من النخبة فرضت سيطرتها على جامعة تكريت بعد اقتحامها بعملية إنزال أعقبها اشتباكات قتل خلالها عدد كبير من المسلحين". وأكد ضابط رفيع المستوى في الجيش من قيادة عمليات صلاح الدين أن "تحرير جامعة تكريت يعد منطلقا أساسيا لاستعادة السيطرة على مدينة تكريت"، فيما قال مسؤول امني في الجامعة إن عدد أفراد قوات النخبة الذين شاركوا في العملية يبلغ نحو 50 عنصرا.
وفي بغداد قتل سبعة أشخاص على الأقل وأصيب 34 بجروح عندما فجر مهاجم انتحاري نفسه في سوق شعبي في منطقة الكاظمية التي تضم مرقدا شيعيا في شمال العاصمة العراقية، بحسب ما أفادت مصادر في الشرطة وكالة فرانس برس. وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة ومصدر في وزارة الداخلية إن الانتحاري فجر نفسه في سوق باب الدروازة. وأكد الضابط في الشرطة والمصدر في وزارة الداخلية ومصدر طبي رسمي مقتل سبعة أشخاص على الأقل وإصابة 34 في هذا الهجوم الانتحاري.
ع.خ/ع.ج.م (ا ف ب، د ب ا )