المالكي يحذر من توظيف هجوم داعش للإطاحة به
٢٦ يونيو ٢٠١٤قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في خطابه الأسبوعي "ليست خافية الأهداف الخطيرة التي تقف خلف الدعوة لتشكيل حكومة إنقاذ وطني كما يسمونها فهي محاولة من المتمردين على الدستور للقضاء على التجربة الديمقراطية الفتية ومصادرة آراء الناخبين".
وأضاف رئيس الحكومة العراقية "ما يردده المتمردون على الدستور برفض الحديث عن العراق ما قبل نينوى وإنه يختلف عن عراق ما بعد نينوى تقسيم خاطئ لا يعبر عن أدنى مسؤولية وطنية وهو محاولة لاستغلال ما تتعرض له البلاد من هجمة إرهابية لتحقيق مكاسب سياسة فئوية ضيقة". وتابع إن "الدعوة إلى تشكيل حكومة إنقاذ وطني تمثل انقلابا على الدستور والعملية السياسية".
الصدر يدعو للإسراع بتشكيل حكومة جديدة
من جهته هدد الزعيم الشيعي مقتدى الصدر المسلحين المتطرفين بأن "يزلزل الأرض" تحت أقدامهم، معلنا رفضه المساعدة العسكرية الأميركية، في الوقت الذي بدأ فيه مستشارون عسكريون أميركيون مهمة في العراق تهدف إلى مساعدة القوات الحكومية في وقف زحف المسلحين.
وفي موازاة تحذيره للمسلحين، دعا الصدر في خطابه الأربعاء إلى "الإسراع بتشكيل الحكومة الوطنية بوجوه جديدة ومن كافة الأطياف وبعيدة عن المحاصصة الطائفية"، وطالب الحكومة بأن تتعهد "بإمضاء المطالب السلمية المشروعة لسنة العراق المعتدلين الذين عانوا التهميش والإقصاء".
ووجه الصدر انتقادا غير مباشر إلى المالكي، السياسي الشيعي الذي يحكم العراق منذ 2006 ويسعى لولاية ثالثة رغم أنه يواجه اتهامات بتهميش السنة واحتكار الحكم، حيث قال إن شيعة العراق صاروا "تحت أفكاك الظالم الذي يريد المصالح الشخصية لا المذهبية ولا الإسلامية الوطنية". وكان الصدر، الذي أعلن قبل أشهر اعتزاله العمل السياسي، أحد أبرز الشخصيات التي عملت على سحب الثقة من المالكي في البرلمان من دون أن تنجح في ذلك.
وفي سياق متصل أصدرت الرئاسة العراقية اليوم (الخميس 26 يونيو/ حزيران 2014) مرسوما لانعقاد البرلمان في الأول من يوليو/ تموز لبدء عملية تشكيل حكومة جديدة. وأعلن خضير الخزاعي الرئيس المؤقت والحليف الوثيق لرئيس الوزراء نوري المالكي أن الجلسة ستعقد. وبعد ثلاثة أشهر من الانتخابات دعا لفيف من الشخصيات العراقية والدولية للبدء في عملية تشكيل الحكومة الجديدة.
ميدانيا، حصل الهجوم الواسع للمسلحين على زخم إضافي مع إعلان المرصد السوري لحقوق الإنسان أن فصيل جبهة النصرة (الفرع السوري لتنظيم القاعدة) في البوكمال، أكبر مدينة سورية على الحدود مع العراق، بايع "الدولة الإسلامية في العراق والشام". وتسمح هذه الخطوة لتنظيم داعش بأن يكون موجودا على جانبي الحدود بما أنه يسيطر أصلا على بلدة القائم الحدودية في محافظة الأنبار في غرب العراق والمقابلة لمدينة البوكمال السورية.
ح.ز/ ف.ي (أ.ف.ب، رويترز)