هل قتل الظواهري بصاروخ سري يمزق ولا ينفجر؟
٢ أغسطس ٢٠٢٢قُتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري عندما أصاب صاروخان منزله في كابول. لكن المبنى لا يحمل آثار انفجار ولم يصب أحد في العملية، على ما أكد مسؤولون أميركيون.
ويدعو هذان العنصران إلى الاعتقاد بأن الأميركيين استخدموا صاروخاً من طراز "هلفاير" Hellfire R9X، المزود بست شفرات ويمزق هدفه دون أن ينفجر. لم يتم الاعتراف رسميا باستخدام " R9X " من قبل البنتاغون أووكالة الاستخبارات المركزية، وهما الكيانان الأميركيان المسؤولان عن الاغتيالات المستهدفة للقادة المتشددين.
تمت الاشارة إلى وجود هذا الصاروخ لأول مرة في آذار/ مارس 2017، عندما قُتل أحد كبار قادة القاعدة، أبو الخير المصري، في غارة شنتها طائرة مسيرة أثناء قيادته سيارة في سوريا. و أظهرت الصور، حينها، ثقبا كبيرا في سقف السيارة التي تمزق الجزء الداخلي منها وتحول ركابها إلى أشلاء، لكن الجزء الأمامي والخلفي من السيارة بديا سليمين تماما.
ومنذ ذلك، حققت مجموعة من الهجمات المستهدفة نتيجة مماثلة. وقبلها، كانت الصواريخ من طراز "هلفاير" التي تطلقها المروحيات أو الطائرات المسيرة معروفة بانفجاراتها الشديدة التي غالبا ما تسبب أضراراً جانبية.
أطلق على السلاح الغامض الجديد الذي استخدمه الأميركيون اسم "فلاينغ جينسو"، تيمناً بإعلان تلفزيوني شهير انتشر في الثمانينيات عن سكاكين المطبخ التي تحمل علامة "جينسو" التجارية التي تسمح بقطع علب الألمنيوم بشكل حاد.
أصبح الصاروخ، الملقب أيضا بـ "قنبلة النينجا"،السلاح المفضل لاغتيال قادة الجماعات الجهادية، تفادياً لوقوع إصابات بين المدنيين. ويبدو أن هذا ما حدث في كابول مع اغتيال الظواهري.
لا تأكيد بالحمض النووي لمقتل الظواهري
وقال مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية إنالظواهري كان على شرفة منزله في كابول عندما استهدف بصاروخين من طراز "هلفاير"، بعد شروق الشمس في 31 تموز/ يوليو. وأضاف المسؤول أن أفرادا من عائلة زعيم تنظيم القاعدة كانوا موجودين بالمنزل لكن "لم يتم استهدافهم عمدا ولم يتضرروا". وتُظهر الصور نوافذ محترقة في طابق واحد، لكن باقي المبنى، بما في ذلك النوافذ في الطوابق الأخرى، بقي على حاله.
وفي سياق متصل، قال متحدث باسم البيت الأبيض اليوم الثلاثاء (الثاني من آب/ أغسطس 2022) إن الولايات المتحدة ليس لديها تأكيد من خلال تحليل الحمض النووي لمقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في قلب كابول، لكنها تأكدت من هويته من خلال مصادر أخرى.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي في مقابلة مع شبكة فوكس "ليس لدينا تأكيد من خلال تحليل الحمض النووي. لن نحصل على هذا التأكيد. بصراحة تامة، استنادا إلى معلومات من مصادر ووسائل عديدة، لسنا بحاجة إلى ذلك (تحليل الحمض النووي)".
وأضاف "لدينا تأكيد بالمشاهدة، ولدينا أيضا تأكيد من خلال مصادر أخرى". وقال كيربي أيضا إن تنظيم القاعدة ما زال يحتفظ بوجود صغير في أفغانستان.
ع.ج/ هـ.د (أ ف ب، رويترز)