بايدن: الولايات المتحدة قتلت زعيم القاعدة أيمن الظواهري
٢ أغسطس ٢٠٢٢أفادت وسائل إعلام أميركية أن زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري قتل في غارة أميركية في أفغانستان، في ما وصفه البيت الابيض الاثنين بأنه عملية "ناجحة" ضد "هدف هام".
والظواهري طبيب مصري تحول الى أحد أكبر المطلوبين في العالم بعد اعتباره من العقول المدبرة لهجمات أيلول/سبتمبر عام 2001 في الولايات المتحدة التي أودت بحياة ثلاثة آلاف شخص، وهو متوار منذ ذلك الحين.
وقال الرئيس الأمريكي بايدن في كلمة له، إن أفغانستان لن تصبح مجددا ملاذا آمنا للإرهابيين، مضيفا أن لا أحدا من عائلة الظواهري أصيب في الضربة ولا ضحايا مدنيين، وأن أجهزة المخابرات حددت مكان الظواهري في وقت سابق هذا العام. وقال بايدن في خطاب تلفزيوني "العدالة تحققت وهذا الارهابي تم القضاء عليه".
وتسلم الظواهري زعامة تنظيم القاعدة بعد مقتل أسامة بن لادن في باكستان عام 2011، وقد خصصت الولايات المتحدة جائزة قدرها 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.وكانت صحيفتا "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست" وشبكة "سي ان ان" من بين وسائل الإعلام الأميركية التي كشفت هوية هذا الهدف نقلا عن مصادر لم تسمها.
وهذه العملية في حال تأكيدها ستكون الأولى العلنية للولايات المتحدة على هدف للقاعدة منذ الانسحاب الأميركي من أفغانستان. ولم يوضح مسؤولون أميركيون مكان الغارة في أفغانستان.
وذكر أحد المسؤولين، الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، أن المخابرات الأمريكية شنت غارة بطائرة مُسيرة في العاصمة الأفغانية كابول يوم الأحد. وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية "في مطلع الأسبوع، نفذت الولايات المتحدة عملية لمكافحة الإرهاب ضد هدف مهم في القاعدة في أفغانستان". وأضاف "العملية نجحت ولم يكن هناك أي ضحايا مدنيين".
وإذا تأكدت مقتل الظواهري في الغارة الأمريكية، فسيثير ذلك تساؤلات بشأن ما إذا كانت طالبان توفر له الملاذ بعد استيلائها على كابول في أغسطس/ آب 2021 بينما كانت آخر القوات التي تقودها الولايات المتحدة تغادر أفغانستان بعد 20 عاما من الحرب.
وفي بيان، أكد المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد وقوع الضربة وأدانها بشدة باعتباره انتهاكا "للمبادئ الدولية".
وقال عبد النافع تاكور المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية في وقت سابق "أصيب منزل بصاروخ في شيربور. لم تقع إصابات لأن المنزل كان خاليا". وقال مصدر من طالبان طلب عدم ذكر اسمه إن هناك تقارير عن طائرة مُسيرة واحدة على الأقل كانت تحلق فوق كابول ذلك الصباح.
ع.خ/ (د ب ا، ا ف ب، رويترز)