هرب من كارثة ليحاضر عن إدارة الكوارث
٧ أغسطس ٢٠١٤
تصدر فرانشيسكو شيتينو عنوانين الصحف العالمية في مطلع عام 2012 بعدما غرقت سفينة كوستا كونكورديا نتيجة اصطدامها بصخور قبالة جزيرة جيغليو الايطالية. شيتينو كان قبطان السفينة المنكوبة واتهم بإجراء مناورة غير قانونية للدوران حول الجزيرة، بالإضافة إلى ذلك رفعت عليه قضايا بسبب طريقة تعامله مع الأزمة واتهامه بالهروب من مكان الحادث قبل إجلاء المسافرين وعصيانه أوامر أحد مسؤولي الإنقاذ الذي طالبه بالعودة إلى متن السفينة وإنقاذ المسافرين.
بعد أكثر من عامين من هذه الحادثة يتصدر فرانشيسكو شيتينو عنوانين بعض الصحف الايطالية من جديد، ولكن ليس كقبطان لسفينة أخرى تجوب البحار، وإنما كضيف محاضر في جامعة روما، إذ دعاه أستاذ في الكلية الطبية في الجامعة للتحدث كمحاضر خبير عن كيفية التحكم بالأعصاب في أوقات الأزمات وكيفية تجنب الفزع والذعر في مثل هذه الأزمات. وعن ذلك يقول شيتينو : لقد تمت دعوتي كرجل مختص في هذا الموضوع وأنا اعرف كيف يتم التصرف بحكمة في مثل هذه الظروف.
دعوة الجامعة لشيتينو لاقت شجباً واسعاً في ايطاليا، خاصة وأن شيتينو يواجه تهماً قضائية بتهمة القتل العمد والتخلي عن السفينة. بعض السياسيين الايطاليين انتقدوا جامعة روما، كساندرا سافينو وهي عضوة في البرلمان الايطالي عن كتلة المحافظين، والتي ذكرت بالدعوى القضائية المرفوعة ضد شيتينو ووصفته بأنه أخر من يمكنه التحدث كخبير في هذا المجال.
أما جامعة روما فقامت من جانبها بإرسال الأستاذ الذي وجه الدعوة لشيتينو إلى مجلس الأخلاقيات في الجامعة.
ز.أ.ب/ ع.غ ( د ب أ)